أطول من مترين ولا يشيب.. سر تميز شعر نساء قرية هوانغلو الصينية
هل فكرتي يومًا أن شعرك قد لا يشيب أبدًا، وأن طوله يُمكن أن يصل لمترين دون أدنى تجاعيد ؟، إذن؛ ربما عليك بزيارة في أعماق جبال مقاطعة جوانجشي الصينية أو متابعة التقرير التالي.
في قرية تُدعى هوانغلو، سجلت موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية رقمًا باسم نساء القرية بسبب طوله اللافت وخصائصه الفريدة من نوعها، حتى باتت تُعرف بـ”قرية الشعر الطويل”، لأن النساء يعتنين بشعورهن حتى يبلغ طوله ما يزيد عن المترين، وتتميز شعورهن بلونها الأسود الذي لا يشيب أبدًا مهما تقدم السن، فحتى العجائز منهن يمتلكن شعراً أسود قويًا وصحيًا.
في هوانغلو، تنتمي أهل القرية إلى أقلية عرقية تسمى “ياو”، وبالنسبة لنساء هذه الأقلية فإن الشعر الطويل هو أغلى ما قد تمتلكه المرأة على الإطلاق، كما يعتبرن أن الشعر الطويل يجلب السعادة وحسن الحظ وطول العمر.
وفقاً لما ورد في موقع Messy Nessy، فإن نساء قرية هوانغلو، يغسلن شعرهن بماء الأرز المخمر، والذي ينتج عن “نقع” الأرز أو تعرضيه للغليان حتى يتحول لون المياه إلي سائل أبيض غنى بمضادات الأكسدة والمعادن وفيتامين E، ما يُكسب الشعر لمعانا ونعومة وقوة.
أيضًا؛ تمتنع نساء قرية هوانغلو عن استخدام أي نوع من الشامبو أو مستحضرات العناية بالشعر ذات الخواص الكيميائية، ويُفضلن الاعتماد على ماء الأرز أيضاً لتنظيف شعورهن، حيث يتم غسل الأرز أولا، والتخلص من دفعة المياه الأولى أو ما يُسمى بـ”ماء الشطف” الذي يحتوي عادة على الأوساخ، ثم تُضاف مياه جديدة ويترك الأرز بداخلها أو يتم تعريضه لدرجة الغليان.
تأخذ النساء بعد ذلك ماء الأرز ويترك في درجة حرارة الغرفة لمدة يوم كامل، حتى يصبح حامضيًا ويبدأ بالتخمر، فيما تلجأ أخريات لتبريده، كما يمكن إضافة بعض الزيوت إليه مثل قطرات من زيت شجرة الشاي أو اللافندر أو إكليل الجبل العطري.
ولكن وفقا لما أورده موقع Messy Nessy، في تقريره، فأن منبت الأرز ومنبع المياه الذي يُسقى بها ونوعية السماد المستخدم في الزراعة يلعبون دورًا كبيرًا في مدى فاعلية مياه الأرز للعناية بالشعر، وأنه من غير المؤكد أن يؤدي الأرز العادي في كافة بقاع العالم إلي النتائج نفسها.
ولكن، على الجانب الأخر، تُفيد المواريث الشعبية وكُتب التاريخ أن بعض الحضارات القديمة اعتمدت على مياه الأرز بالفعل للعناية بشعر النساء، خاصة في مدن الشرق.