حكايا ناس

الطفل الملاك.. أنقذ المشردين من هلاك الكورونا وهو دون الـ 13 عامًا

الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع؛ والقدرة على العطاء؛ عملة نادرة هذه الأيام. ولكن ظروف وباء كورونا، تفرضُ علينا -كما أشياء كثيرة أخرى- العودة إلى تلك الفضيلة والالتزام بها، حتى نخفف أعراض العوز والفقر والمرض.

مؤخرًا، عرفت «سياتل» في الولايات المتحدة الأمريكية، شخصًا يساعد الفقراء والمشردين، ويوفر لهم الطعام، والسكن، والكساء، كما يوزع عليهم كمامات لوقايتهم من الإصابة بالوباء. لقبه أهل المقاطعة بـ «الطفل الملاك»، واستحق حبهم وامتنانهم، إنه لييم كابلان، صاحب الثلاثة عشر عامًا!

تبرع الصبي «لييم»، بحوالي 5000 قناع للمشردين، بالإضافة إلى المطهرات، ووجبات الطعام، والملابس، لأفراد مجتمعه في «سياتل»، ورغم صغر سنه، إلا أن حبه لمساعدة الناس، وجموحه نحو العطاء المفرط، لم ينتظر حلول وباء كورونا كي يظهر، بل بدأ ذلك قبل سبع سنوات، نعم، منذ كان في السادسة من عمره!

الأسرة الملهمة

لم تخلُ حياة «كابلان» من الصعوبات أو المآسي، حيث وُلد بأيدٍ صغيرة في سن الإحدى عشر شهرًا. وتبنته عائلة حاضنة وغمروه بالحب والعطاء الذي يحتاجه. وربما استلهم «كابلان» فكرة التبرع لغيره، ومساعدة الآخرين، من خلال الدعم الذي حصل عليه من أفراد أسرته الحاضنة. دعمت عائلته الحاضنة أحلامه على طول الطريق. وربما ستندهش عندما تعلم أن هذا الصبي البالغ من العمر 13 عامًا يقوم بحملات لجمع التبرعات للأطفال، منذ كان في عمر السادسة. إنه حقا يمتلك قلبا ذهبيا معطاءً، بإمكانه الشعور بآلام غيره، وفعل أي شيء للتخفيف عنه.

يعتبر لييم كابلان حقًا مصدر إلهام للجميع، الأطفال والكبار، وعلى سبيل المثال؛ فقد استفاد العجوز «توني»صاحب الـ 62 عامًا، من أعمال لييم الصالحة. فقد قدم «ليم» للعجوز «توني» المشرد، فرصة للعثور على فندق مناسب للإقامة، بعد أن سهّل له أمر تدبير النفقات، حينها هتف «توني»: إنه بالفعل ملاك صغير.

أثر وباء كورونا بالفعل على العالم أجمع بشكل سلبي في مختلف المناحي: الاقتصادية، والسياسية، والطبية. ولقد زادت هذه التأثيرات من معاناة الناس في حياتهم اليومية، خاصة الفئات التي كانت حياتهم عبارة عن معاناة متفاقمة من قبل ظروف الوباء.

لذلك، تلح علين الظروف الحالية أكثر من غيرها، لمساعدة الآخرين كلما تمكننا من ذلك. لقد بدأ لييم كابلان بنفسه، ولم ينتظر أحدًا، بل قام بدوره في مساعدة المحتاجين والمشردين والفقراء والجوعى والمساكين في مجتمعه، وخاض محاولة صعبة لإنقاذ كل من يستطيع الوصول إليه من الهلاك بسبب الوباء. لقد استفاد الكثير من المشردين من أعماله الصالحة، وقد وعد كابلان أن يبذل المزيد والميزد من الجهود، ببذل المزيد والمزيد من الجهود للاستمرار في مساعدة الآخرين بقية حياته.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى