سيدة في الستين تصبح مضيفة طيران.. وأنت هل مازلت تؤجل أحلامك؟


عندما أصبحتُ في الـ 59 من العمر؛ أدركتُ أن حلم الطفولة لم يتخلّ عني بعد. مازالتُ لا أستطيع أن أتخلى عن رغبتي في أن أكون مضيفة طيران. وقبل أن أندم على حياتي الماضية في تأجيل حلمي لتكوين أسرة وبيت وأولاد؛ اتصلتُ بصديقة وطلبت منها مساعدتي في عمل سيرة ذاتية لي كي أتقدم للعمل في إحدى شركات الطيران.
لقد أجريتُ بحثًا مكثفًا عن جميع شركات الطيران، التي تراعي رضاء الموظفين. فمن الصعب العمل مع أشخاص غير راضين عن وظيفتهم أو شركتهم، وبعد البحث توصلت لشركتيْ طيران وجدتهم أفضل خيار لي. بدأتُ أن أركز على واحدة واحدة من حيث تاريخ الشركة، رؤيتها، رسالتها، قيمها، قواعدها، كل المعلومات التي يمكنني الحصول عليها.
أرسلتُ سيرتي الذاتية وفي غضون يومين تلقيت دعوة لحضور مقابلة جماعية، استعنتُ بصديقتين مضيفتين، ممن كانوا يدعمونني في تحقيق حلمي. ثم توجهتُ لحضور المقابلة، كنتُ متوترة للغاية، خاصة عندما التقيتُ بمجموعة من المتقدمين الآخرين، تساءلتُ كيف ستكون فرصتي؟ جميع المتقدمين الآخرين كانوا مذهلين! وتساءلتُ هل سأصلُ إلى مرحلة المقابلة الشخصية وجهًا لوجه؟
نعم، تمت دعوتي بالفعل إلى المقابلة الشخصية، أجبتُ على الأسئلة بأفضل ما لدي، ضحكنا ودردشنا، وعندما غادرت غرفة المقابلة؛ أخبرني أنه لم يضحك بشدة خلال أية مقابلة مثل هذه. وقال إنني سأعرف النتيجة في غضون أسبوعين. تركتُ الغرفة بعدما شعرت إنني أحلق كطائرة ورقية. كم شعرتُ بالرضا وقتها، في اليوم التالي بدأ الشك يتسرب إلى قلبي. الانتظار لمدة أسبوعين بمثابة تعذيب. بعد أسبوعين بالضبط، تلقيت رسالة بريد إلكتروني “تهنئة” من شركة الطيران، لقد حصلتُ على الوظيفة! القول بإنني كنت ألمس السحاب لا يوصف إحساسي. لم أعمل منذ ثلاثين عامًا، وللتو فُزتُ بوظيفة أحلامي، كأنني ربحتُ اليانصيب!

عرض مع الخطوط الجوية الأمريكية
بلغتُ الستين من عمري، وتقدمت في مهنتي كمضيفة طيران. شاركتُ في العديد من التدريبات على خطوط الطيران، وحلقتُ عبر السماء أكثر مما تخيلت والتقيتُ بأروع أشخاص من الطاقم والركاب، لقد تلقيتُ عرضًا مؤخرًا مع الخطوط الجوية الأمريكية، أنا متحمسة للغاية لدرجة أنني أريد أن أصرخ!
في الآونة الأخيرة، بعد الانتهاء من رحلة استغرقت أربعة أيام، أوقفتني آخر راكبة تقلع من الطائرة، حيث كانت في طريقها للخروج، أمسكت بيدي ونظرت في عيني قائلة: «لقد شاهدتك طوال الرحلة وأنتِ تعاملين كل راكب كما لو كان من الدرجة الأولى. يبدو أنك تحبين وظيفتك، من النادر هذه الأيام أن نشاهد من يعمل في وظيفة يحبها». كانت محقة، هناك مثلٌ شائعٌ يقول: «اختر الوظيفة التي تحبها، ولن تضطر إلى العمل يومًا في حياتك». أشعرُ أن هذا صحيح، أحب عملي وأنا فخورة به وبنفسي، أشعر أنني أخيرًا أفعل شيئًا من أجلي.. أشعر أنني أحقق حلم حياتي. والآن أخبرني هل حققت حلم حياتك أم ليس بعد؟
المصدر:
https://dailyinspiredlife.com/won-my-dream-job-at-59-years-old/