صراع الحمار والفيل في الانتخابات الأمريكية
![الانتخابات الأمريكية](/wp-content/uploads/2020/11/b2468362-5f0a-473d-b9fa-1.jpg)
يتطلع العالم إلى الانتخابات الأمريكية وعن ما أسفرت عنه بين الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، ممثلًا عن التيار الجمهوري، ومنافسه في الانتخابات جو بايدن، ممثلا عن التيار الديموقراطي.
ولقصة رمز الحمار والفيل تاريخ طويل وأسباب واضحة لاختيار الجمهوريون رمز الحمار، والديموقراطيون رمز الفيل.. ولكن لماذا؟
تعود قصة الحمار مع الديمقراطيين إلى حادثة غريبة، إذ اعتمد الديمقراطيون الحمار رمزا انتخابيًا عام 1828، بعد أن سخر المرشح الجمهوري في ذلك الوقت من شعار حملة المرشح الديموقراطي أندرو جاكسون تحت عنوان «لنترك الشعب يحكم».
وجاء اختيار الحمار ردا على السخرية، إذ عمد مرشح الديمقراطيين إلى حمار رمادي اللون، وحوله إلى شعار واضح ورسمي لحملته، وأجرى جولاته الانتخابية على ظهر الحمار.
بعد مرور 50 عامًا بالتحديد في 1870 تحول “الحمار” من شعار الحملة إلى رمز سياسي بشكل رسمي، عندما عمد رسام الكاريكاتير توماس ناست إلى اختيار حمار أسود اللون دليلًا على العناد، يواجه فيلًا جمهوريًا خائفًا، في إشارة إلى المنافسة الصاخبة بين الجمهوريين والديمقراطيين.
كيف وصل “الفيل” إلى الجمهوريين؟
خلال انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية عام 1860، أمريكا منقسمة إلى شمال وجنوب بسبب أزمة قضية تحرير العبيد، لذا قرر أبراهام لينكلن أن ينهي هذا الانقسام وتوحيد الشمال والجنوب.
في تلك الفترة ظهر “الفيل” كشعارٍ للحزب الجمهوري لأول مرة، وفي عام 1870 أصبح الفيل شعارا رسميًا للجمهوريين، من خلال رسام الكاريكاتير الأشهر في ذلك الوقت توماس ناست، إذ عمد إلى رسم فيل؛ تعبيرا عن الجمهوريين وهو يدمر كل ما تدوسه قدماه، ومنذ ذلك الوقت تحول الفيل إلى رمزٍ سياسي تعبيرا عن القوة.