حكايا ناس

كمالا هاريس.. السمراء الموعودة بمنصب نائب الرئيس

في 20 أكتوبر 1964، ولدت كمالا هاريس بكاليفورنيا لأم هندية وأب من جامايكا، ألحقتها والدتها بالكنيسة السوداء والمعبد الهندوسي لتحتضن هويتها الخاصة بجنوب آسيا، كونها فتاة سمراء، إليك أبرز المعلومات والمحطات في حياة نائبة الرئيس الأمريكي المحتملة التي باتت أقرب للوصول إلي البيت الأبيض من أي وقت مضى.

كتبت “كمالا” لاحقا «لقد فهمتُ والدتي جيدًا الآن، كانت تربي ابنتين سوداوين، وكانت مصرة على التأكد من أننا سنصبح نساء سوداوات واثقات وفخورات».

اصطحبها أبواها في عربة الأطفال، ضمن مظاهرة للمطالبة بالحقوق المدنية. وحينما بلغتْ الـ 13 من عمرها، قادت مظاهرة برفقة شقيقتها الصغرى أمام منزلهم احتجاجا على منعهم من اللعب في الحديقة!

في عام 1990م، انضمت كمالا هاريس لنقابة المحامين، وعُينت ضمن مكتب المدعي العام في مقاطعة ألاميدا بأوكلاند كمساعد المدعي العام الذي يركز على الجرائم الجنسية.

تعرفت على السياسي المعروف ورئيس مجلس ولاية كاليفورنيا ويلي براون في 1994، والذي انتخب عمدة سان فرانسيسكو خلال العام التالي:

ساعدها براون في التعيين في مجلس استئناف التأمين ضد البطالة ولجنة المساعدة الطبية بالولاية

في 2003، ترشحت لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو ضد رئيسها السابق تيرينس هالينان، ونجحت في حسم الجولة الثانية بنسبة 56.5% لتصبح أول امرأة سوداء تُنتخب للمقاطعة.

جمعتها صداقة بالرئيس السابق باراك أوباما منذ ترشحه لعضوية مجلس الشيوخ في 2004، ووصفها بعد انتخابه رئيسا بـ “النائب العام صاحبة المظهر الأفضل في أمريكا”.

أقرت قانونا في سان فرانسيسكو جعل التغيب عن المدرسة جنحة، وعاقب الآباء الذين فشلوا في إرسال أطفالهم إلى المدرسة، ما أدى لانخفاض معدلات الغياب، يقول بعض المدافعين عن حقوق الإنسان إن هاريس لم تفعل ما يكفي لمعالجة وحشية الشرطة عندما كانت مدعية عامة، خاصة بعد أن رفضت التحقيق في إطلاق الشرطة النار على رجلين من السود في 2014 و2015.

قررت الترشح للانتخابات الأمريكية قبل أن تتراجع وتُنهي حملتها الرئاسية في ديسمبر 2019 بعد مراجعة الأرقام المالية للحملة واستطلاعات الرأي، أعلنت دعم جو بايدن في 8 مارس وقالت إنه “زعيم يُمكنه توحيد الناس”.

تقول كمالا هاريس عن نفسها أنها اعتادت على الاستيقاظ في 6 صباحا، وممارسة التمارين لمدة نصف ساعة، وتفضل ارتداء أحذية “كونفرس” الرياضية خلال رحلات السفر. كما أنها طباخة ماهرة، وتولي اهتماما كبيرًا بقسم وصفات الطعام لجريدة New York Times.

إذا تم انتخابها في نوفمبر المقبل، ستكون أول امرأة أمريكية من أصل إفريقي أو آسيوي تصل لمنصب نائب الرئيس. تردد دائما شعار والدتها: «قد تكون أنت الأول، ولكن تأكد دائما من أنك لست الأخير».

اظهر المزيد

نادر عيسى

مؤسس ومدير المحتوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى