هوب هيكس.. فيروس أصاب عائلة ترامب
ارتبط اسم هوب هيكس أحد أعضاء حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأيام القليلة الماضية، بإصابة الرئيس الأمركي وزوجته بفيروس كورونا. ليبدأ سيل من التساؤلات حول طبيعة عمل هوب هيكس التي سبق أن قدمت استقالتها من البيت الأبيض؛ لكنها عادت إليه مرة أخرى لتكون ملء السمع والبصر.
داخل إحدى مستشفيات ولاية كونيتيكت، ولدت الطفلة هوب شارلوت هيكس، في عام 1988م. وهي تنتمي لأسرة صاحبة باع طويل في العمل الحكومي داخل الوزارات الأمريكية المختلفة. وهكذا نشأت الطفلة داخل أسرة تعرف معنى الانتماء للنظام الحاكم.
بدا أن «هيكس» تختلف كثيرا عن عائلتها، إذ صاحبها التمرد على كل ما هو روتيني، وعمدت في بداية حياتها إلى العمل عارضة أزياء. وحققت نجاحا ملحوظ بظهورها على أغلفة عدد من المجلات، قبل أن تلتحق بالجامعة وتتخصص في دراسة اللغة الإنكليزية.
بدأت حياتها المهنية في قسم العلاقات العامة بإحدى الشركات في نيويورك عام 2012م. لتتعرف على ابنة دونالد ترامب إيفانكا، ونشأت بينهما صداقة حميمية واندمجا في العمل سويا في عدد من المشاريع. أبرزها خط الأزياء الخاص بـ”إيفانكا” ترامب، لتبدأ علاقة طويلة مع العائلة الأكثر ثراء في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد عامين من العمل في ظل إيفانكا. تمكنت “هوب” من تحسس طريقها للانضمام إلى فريق عمل مؤسسة «ترامب» بشكل رسمي. بعد أن استطاعت تكوين علاقة متينة مع عائلة ترامب وربها الملياردير المثير للجدل “دونالد”.
وفي خضم تحضير «ترامب» لخوض الماراثون الانتخابي؛ وقع اختياره على “هوب” لتشغل منصب السكرتير الصحفي للحملة الرئاسية. وهي دون الـ 26 عاما، ودون وجود أية خبرة مسبقة لها في العمل السياسي أو الإعلامي. وفي وقت لاحق خيرها ترامب بين البقاء ضمن فريق عمله؛ أو لعودة إلى صفوف الجماهير فاختارت الجماهير. إلا أنه تراجع وأصر على بقائها ضمن فريق حملته الرئاسية!
لعبت “هوب” دوًرا محوريًا في الحملة الرئاسية، واستطاعت أن تبسط سيطرتها على الملف الإعلامي بكل قوة وحزم، إذ كانت المسؤولة الأولى عن كافة المقابلات الإعلامية للرئيس الأمريكي، ومن ثم تولت منصب مدير الاتصالات بالبيت الأبيض، إلا أنها لم تستمر طويلا في منصبها إذ فضلت الاستقالة رسميا في مارس عام 2018 مبتعدة عن العمل السياسي والرسمي.
عامان كانا كفيلان بعودة “هوب” مرة أخرى إلى البيت الأبيض. إذ شغلت منصب مساعدة جاريد كوشنر ومستشارة للرئيس دونالد ترامب. وعلى الرغم من تحكمها في عدد من الملفات إلا أنها لم تكن تفضل الظهور إعلاميا أو إجراء الحوارات الصحفية. وكانت تفضل بقاء اسمها ودورها بعيدين عن الأضواء. إلا أن خبر إصابتها بفيروس كورونا ومن ثم الإعلان عن إصابة الرئيس الأمريكي وزوجته؛ سلّط بؤر الاهتمام عليها بشكل كبير للفاية.