كيف تتغلب على متلازمة الصدمة السامة؟


هل سمعت عن متلازمة الصدمة السامة من قبل؟ عندما شعرت «بيكا» من كالفورنيا؛ بآلام في المعدة والغثيان، وهي في ال16 من العمر. استدعت عمتها لاصطحابها من المدرسة. تقول «بيكا»: «حينها شعرتُ أنني في مشكلة كبيرة».
خلال ساعات قليلة ساءت حالتها بسرعة وذهبت إلى الفراش مباشرة حيث ساءت أكثر فأكثر. لكن في هذه المرحلة لم تعرف سبب ذلك. نزلت بسرعة شديدة وهي ترتجف، من البرد الشديد. كانت بحاجة لثلاث بطانيات لتظل دافئة. اعتقدت «بيكا» أنها مصابة بالانفلونزا. كانت ليلة مروعة -على حد وصفها- نفس الشيء: التقيؤ، والإسهال. تقول «بيكا»: «في صباح اليوم التالي بدأت آلام الجسد. اضطررتُ إلى الزحف إلى الحمام. لم أرغب حتى في الالتفاف لأن جسدي كان يعاني من الألم الشديد». كان هذا هو الروتين طوال يوم السبت؛ حرصت أسرتها على ذهابها إلى المستشفى لكنها كانت مترددة في ذلك لأنها تكره الإبر.

ساءت حالتها كانت على وشك الموت
ساءت حالتها بحلول عطلة نهاية الأسبوع، لم تستطع حتى المشي. أصابها الفزع، اعتقدت أنها على وشك الموت. وسرعان ما تم نقلها إلى الرعاية العاجلة. ولكن بمجرد وصولها أخبرها الأطباء أنها مريضة للغاية وتحتاج إلى البقاء في غرفة الطوارئ. وقالت بيكا: لم أستطع حتى الجلوس على كرسي.
تحكي بيكا كيف لقطت المرض من السدادة القطنية. فقدت وعيها. تلاشت نبضاتها. في المستشفى، قام الأطباء بتوصيل الأسلاك وخط PIIC الذي يغذيها بالسوائل لأنها عانت من الجفاف. سألوها الكثير من الأسئلة، وأهمها هل لديكِ الدورة الشهرية؟ وبالفعل علم الأطباء السبب وراء إصابتها بمتلازمة الصدمة السامة.
تقول بيكا: «لقد أخذوا السدادة القطنية أو الباتمون (نوع من الفوط الصحية) في ذلك الوقت. كان الأمر محرجًا للغاية. كان هناك الكثير من الناس».
تم نقلها إلى مستشفى الأطفال في أوكلاند، كاليفورنيا. قالت: كان الأمر مُلحًا. تلقيت علاجًا كبيرًا؛ لأن الكبد والكلية تعرضا لضربة كبيرة، وانخفض ضغط دمي. احتاجت إلى الأكسجين وأصيبت بطفح جلدي من المرض، لكنني تعافيت الآن لحسن الحظ وأردت مشاركة قصتي حتى يعرف الناس مخاطر ارتداء السدادات القطنية.
أسباب الاصابة بمتلازمة الصدمة السامة9
اكتشف الأطباء أن عدوى الصدمة السامة، أتت من سدادة قطنية. إن ارتداء السدادات القطنية (فوط صحية) لفترات طويلة يعرضك للإصابة بالصدمة السامة. تروي «بيكا»: «كنتُ أغيرها كل ساعة لأنني لم أرغب في النزيف في سروالي. حتى خُدش جدران المهبل مما تسبب في دخول البكتيريا. المسببة للمتلازمة».
تحدث المتلازمة بسبب البكتيريا العنقودية أو البكتيريا العقدية. تعيش تلك البكتيريا بشكل غير ضار على الجلد أو الأنف أو الفم. ولكن إذا توغلت بشكل أعمق في الجسم، فيمكنها إطلاق السموم التي تتلف الأنسجة وتوقف عمل الأعضاء. ويمكن أن تؤدي الأسباب التالية إلى زيادة خطر إصابتك بمتلازمة الصدمة: استخدام السدادات القطنية- خاصة إذا تركتها لفترة أطول من الموصى بها أو إذا كنت تستخدم سدادات قطنية، فائقة الامتصاص. استخدام موانع الحمل. كسر في جلدك، مثل جرح أو حرق. الولادة. استخدام حشوة الأنف لعلاج النزيف. الإصابة بعدوى المكورات العنقودية أو عدوى المكورات العقدية مثل التهاب النسيج الخلوي.