حكايا ناس

صنعت خصيصا لها.. قفازات ملكة بريطانيا تقتل فيروس كورونا

تعاونت شركة ملابس بريطانية مع إحدى شركات التكنولوجيا السويسرية من أجل تصنيع قفازات لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لديها القدرة على قتل الفيروسات، بما فيها فيروس كورونا في حال ملامسته ليد الشخص السليم.

و رفضت مالكة الشركة المصنعة لتلك القفاز «كورنيليا جيمس» آن تعلق إذا كانت قد أرسلت بالفعل هذه القفازات إلى قصر «باكنجهام» أم لا؟، وصنعت القفازات من القطن وصوف «ميرينو»، وهي مزودة بمادة يطلق عليها «HeiQ Viroblock NPJ03».
وبالرغم من ذلك، تم التأكيد على إنتاج زوج من القفازات المصنعة على وجه الخصوص من أجل ملكة بريطانيا، حيث صرح المتحدث باسم الشركة بانه لا يوجد أي تأثير مطلقًا على مظهر أو ملمس القفازات الجديدة، ولكنها تمنع الفيروسات والميكروبات بشكل فعال من الوصول إلى يد الشخص غير المريض، وبالتالي لن تلتقط الفيروسات ولن تنقلها.

قفازات لـ73 عاماً

جدير بالذكر أن شركة «كورنيليا جيمس» معروفة بأنها المزود الأساسي للقفازات للملكة الأم والأميرة الراحلة «ديانا»، حيث حصلت الشركة على أمر ملكي بصفتها “صانع القفازات الرسمي للملكة” عام 1979، كما ترتدي الملكة اليزابيث الثانية البالغة من العمر 94 عاما قفازات في الأماكن العامة، وذلك لتجنب التعرض لأي جراثيم أو ميكروبات لأنها تصافح العديد من الناس، وكانت الملكة تستخدم قفازات “كورنيليا جيمس” منذ شهر عسلها عام 1947.
وتعرف ملكة بريطانيا بحبها للألون الزاهية وملابسها الأنيقة المتناسقة، وكذلك أحذيتها وحقائبها الرائعة التي تطابق ملابسها، ومن أبرز ما يميز مظهرها هو ارتدائها للقفازات، وذلك كجزء من أسلوبها الراقي في ارتداء الملابس.
ونادراً ما ترى الملكة إليزابيث بدون القفازات، حيث تعد القفازات الشئ المهم الذي تكمل به إطلالاتها الأنيقة، ولأنها ليست كبقية الناس، فهي ترتدي نوع مخصص من القفازات خلال عقود من الزمان، حيث ارتدت قفازات شركة تصنيع القفازات الملكية «كورنيليا جيمس»، والتي تم تصنيعها من القطن بشكل خالص بلمسة نهائية مصقولة من جلد الغزال أو من قماش جيرسيه سويسري الذي يعد أخف منهم.

تاريخ كورنيليا

يذكر أن كورنيليا جيمس ولدت في 11 مارس 1917، وهي سيدة أعمال من أصل يهودي نمساوي، ومؤسسة الشركة التي تحمل اسمها. ولدت كورنيليا جيمس كورنيليا كاتز في فيينا، وهي الأبنة الأكبر بين سبعة أطفال لعائلة تدير سلسلة من محلات البقالة ومخزن تبريد.
غادرت فيينا عام 1939 ، وذلك فور الانتهاء من دراسة تصميم الأزياء في أكاديمية فيينا للفنون الجميلة، ثم غادرت إلى باريس ثم لندن ومعها “حقيبة مليئة بالجلد الملون”.
قامت بصنع قفازات “الذهاب بعيدًا” للأميرة إليزابيث في شهر العسل، وهكذا بدأت ارتباطها الطويل بالعائلة المالكة البريطانية، كما أعرب زميلها المصمم الملكي هاردي آميس عن تقديره لتصميماتها الملونة. في عام 1948 ، أصبحت تُعرف باسم “ملكة الألوان في إنجلترا” بعد أن أطلقت مجموعة القفازات الجلدية الخاصة بها في 100 لون مختلف.
ارتدت الملكة إليزابيث (الملكة الأم) والأميرة ديانا أميرة ويلز قفازاتها، كما فعل أفراد العائلات الملكية البلجيكية والهولندية والسويدية، ومن هنا أصبحت شركة كورنيليا جيمس هي صانع القفازات الرسمي للملكة. توفيت كورنيليا جيمس في إنجلترا في 10 ديسمبر 1999، وكانت داعمة نشطة للجمعيات الخيرية.

وراء كل حجر ..

اقرأ أيضاً:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى