تجميد الأجنة.. أمريكية جاءت للحياة من جنين مجمَّد منذ 27 عامًا!

تجميد الأجنة.. في كل يوم تطل علينا وكالات الأنباء العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، بأغرب الأحداث التي يمكن أن يصادفها شخص طوال حياته. حتى أن البعض راح يطلق على 2020 عام الغرائب والعجائب.
ضمن هذه الغرائب؛ أعلن في أكتوبر الماضي، عن ولادة الطفلة “مولي إيفرت جيبسون”، في شرق ولاية تينيسي، من جنين تم تجميده منذ أكتوبر عام 1992، ويفصل بينها وبين والدتها التي تدعى «تينا» حوالي 17 شهرًا فقط!
هذه الطفلة بهذا الحدث الذي ربما لا يحدث إلا مرة واحدة في العمر؛ دخلت التاريخ من أوسع أبوابه. بعد أن حققت الرقم القياسي في الفارق الزمني بين عمر تكوين وتجميد جسدها وموعد ولادتها.
تبلغ “مولي” الآن حولي شهرًا وعدة أيام. وقد ظلت جنينًا مُجمدًا لأكثر من 27 عامًا، حتى تم نقلها للشابة الأمريكية تينا في العاشر من فبراير من العام الحالي. ويؤكد الأطباء على أن الفارق بين عمرها كجنين، وعمر والدتها أشهر قليلة، وأن الأمر أشبه بالمعجزة.
تعتبر مدة تجميد الأجنة التي تجاوزت الربع قر؛ تسجيلًا جديدًا، وفق ما أكده العاملون في جامعة تينسي الطبية «بريستون». حيث أن الرقم القياسي الذي سبقه لأطول مدة تجميد لجنين كان في العام 2017 لطفلة تسمى “إيما رين جيبسون”، التي تم تجميدها لحوالي 24 عاما. وولدت في نهاية نوفمبر من هذا العام. وهي أختها؛ حيثُ تم تجميدهما معًا كأجنة، وتحويلهما لشقيقتين وراثيتين كاملتين في مطلع تسعينات القرن الماضي.
أما الطفلة «مولي» التي حققت الرقم القياسي الأكبر للبقاء كجنين مُجمد أكثر من ربع قرن؛ وولدت الشهر الماضي. فقد تمت إذابتها كجنين من خلال عالمة الأجنة ومديرة المركز الوطني للتبرع بالأجنة كارول سومرفيلت. ومن ثم تم نقل هذا الجنين بعد الإذابة إلى رحم السيدة الامريكية تينا في مركز التبرع بالأجنة.
تم تجميد الأختين «إيما ومولي»، بواسطة «التلقيح الصناعي». ومن خلال زوجين قادرين على الإنجاب؛ ولكنهما مجهولان. أراد الزوجان أن يساعدا غير القادرين على الإنجاب، على أن ينجبوا أطفالًا طبيعيين وكاملي النمو.