سوشيال ناس

المخرجة حياة الجويلي تفوز بجائزة مهرجان طرابلس للفيلم القصير

أعلن مهرجان طرابلس السينمائي للأفلام القصيرة، في دورته الأخيرة التي أقيمت في الفترة من 16 إلى 23 أكتوبر، فوز المخرجة المصرية حياة الجويلي بـ جائزة الجمهور في التصويت الذى أجري عبر الانترنت، عن فيلمها «ربما المرة القادمة».

يتناول الفيلم مسألة النظرة المتعسفة التي يعاني منها مواطنو العالم الثالث، عند تقدمهم للحصول على تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حتى لو قدموا إنجازات علمية وفنية تستحق التقدير.

يدور الفيلم حول ممثلة أرجنتينية شابة تدعى لورديس سولاناس. رُشحت للحصول على جائزة كبرى في نيويورك. فتقدمت إلى السفارة الأمريكية لطلب الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، لحضور فعاليات المهرجان. لكن لأنها قادمة من إحدى دول العالم الثالث، فهي مثار شك وريبة منذ دخولها غرفة مسؤول منح التأشيرات. وهذا ما ركزت عليه الكادرات وزوايا التصوير التي حرصت عليها حياة الجويلي أن تظهر الأمر كله كأننا في في غرفة تحقيق مع مجرم إرهابي.

«أنت إرهابي في المقام الأول». هكذا يشير الحوار الذي دار بين الفنانة الشابة ومسئول منح التأشيرات. في إشارة ذكية ومقصودة أن الإنجاز الفني قد لا ينظر إليه من دول تدعي التحضر والشفافية في التعامل مع البشر. وهكذا ينتهي لافيلم بالممثلة الشابة وهي تستمع إلى تكريمها في المهرجان على فنها المميز، بينما هي لا تستطيع السفر لأنها تنتمي إلى بلد ينظر لكل القادمين منه على أنه مخرب أو إرهابي.

حياة الجويلي: لدى الغرب ازدواجية ضد فناني الدول النامية
من فيلم ربما المرة القادمة
من فيلم ربما المرة القادمة

وأشارت حياة الجويلي، إلى أن فيلمها يتطرق إلى ازدواجية المعايير في منح التأشيرات لمواطنى الدول النامية. حتى في حالة تقدمهم لزيارة الفعاليات والمهرجانات الفنية تقديراً لإبداعهم وتميزهم.

المخرجة حياة الجويلي
المخرجة حياة الجويلي

تخرجت حياة الجويلي حديثًا من من كلية دراسات السينما والإعلام بجامعة كولومبيا في نيويورك. ودرست أثر السينما على الاقتصاد والمجتمع والإعلام والثقافة. وتقول في حديثها لمنصة «الناس. نت» إنها تأمل في مزيد من التعاون بين السينمائيين العرب والأفارقة، بعيدًا عن أي تمييز عنصري أو طائفي. مؤكدة أن صناعة السينما في الدول النامية تحتاج إلى فكر جديد وبرامج إنتاج وتوزيع مشترك في الأسواق العالمية. حتى يمكن للجانب الآخر من العالم أن يرانا على حقيقتنا. ويعرف أن من رحم أكثر الدول التي يشيع فيها التشدد والعنف يخرج مبدعون وأدباء قادرون على التعبير عن قضايا الإنسان المعاصر. وتقديم منجزات جمالية تستحق الاحتفاء والتقدير.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى