عملة البتكوين تصل إلى 22 ألف دولار!

في السادس عشر من ديسمبر الجاري، نشر موقع “انفيستنج” المعني بنشر وتحديث الأسعار الخاصة بالعملات الرقمية على مستوى العالم، بيانا يوضح ارتفاع سعر عملة البتكوين.
تعد البتكوين أكثر العملات الرقمية غير المركزية شهرة واستخداما في العالم. وقد وصل سعرها مؤخرًا إلى أكثر من 22 ألف دولار أمريكي. الأمر الذي دفع الكثير للجوء إلى محركات البحث وتقصي الحقيقة بغية الوصول لأصل هذه العملة. وكيف نجحت في أن تحقق هذا الرقم القياسي بين مختلف العملات الرقمية والورقية أو المعدنية المعتمدة.
ماهي عملة البتكوين؟
تعد عملة البتكوين الرقمية أو كما يطلق عليها بعض المختصصين شبكة للدفع “غير مركزية”. ولا تعتمد على هيئة أو مؤسسة معينة من أجل تداولها، بل تعتمد على سياسية “الند للند” في تداول الأوراق المالية. ولا تخضع البتكوين لأي سلطة موحدة أو مركزية، حيث تتم كافة المعاملات الخاصة بها من خلال الشبكة العنكبوتية. أي أن الدفع والتداول يكون إلكترونيا فقط.
وفي عام 2008 تم طرح ورقة بحثية تتعلق بهذه العملة للمرة الأولى على يد شخص أطلق على نفسه اسم “ساتوشي ناكاموتو”. وأعلن أن هدفه من تدشين هذه العملة الإلكترونية هو أن يتداولها على نطاق أوسع بداية من العام التالي 2009. ومن شأن هذه الفكرة أن تغير الاقتصاد العالمي وطريقة تداول العملات لتكون من خلال “الويب”. وتعتبر ألمانيا أول دولة تعترف بوجود عملة البتكوين رسميا، ثم تلتها بعد ذلك الولايات المتحدة.
تعاني هذه العملة من عدم استقرار سعرها الخاص بعد. وأحيانا يرتفع وفي أحيان أخرى يهبط لأدنى مستوى. وفي عام 2009 عند الظهور الأول لعملة البتكوين كان سعرها حوالي 6 سنتات أمريكية. أما بحلول عام 2017 أي في أقل من عشر أعوام ارتفع سعرها إلى 16 ألف دولار أمريكي. وفي ديسمبر من هذا العام، ارتفعت إلى حوالي 60% في أسبوع واحد فقط. واكتسبت العملة شهرة واسعة. حتى أنها بعد مرور ثلاث سنوات فقط؛ أي نهاية العام الحالي؛ تجاوز سعر تداولها 22 ألف دولار أمريكي!
خلال الأشهر الثلاث الماضية، وبالرغم من أن عمليات الدفع كانت مكثفة للغاية، إلا أن أزمة جائحة كورونا أثرت على البتكوين. حيثُ حاولت العملة الدفاع عن مستويات الدعم حتى 3000 دولار. ورغم كل هذا يرى بعض الخبراء أن البتكوين يمكن أن تشهد هبوطا ملحوظا خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أنه منذ فبراير 2015؛ اعتمد حوالي 100 ألف تاجر وبائع على مستوى أوروبا والولايات المتحدة وغيرها، على عملة البتكوين كطريقة للدفع. كما أشارت تقديرات نشرتها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017 كان هناك بين 2 مليون إلى 5 مليون شخص يستخدمون البتكوين في معاملاتهم المالية، بعد أن حولوها لمحفظة “رقمية”.