حصل عليها عالم مصري.. تعرف على جائزة نوبل للحماقة والاكتشافات السخيفة

محظوظ هو من فاز بـ«جائزة نوبل» في العلوم أو الفيزياء أو الأدب أو السلام أو غيرها، لكن ما قولكم بمن حاز على جائزة نوبل في الحماقة؟
فبينما تسعى المؤسسات العلمية والأكاديمية لتشجيع مجتمع العلماء والباحثين، سلكت مؤسسة «IG Nobel» الأمريكية طريقًا آخرًا، عبر تخصيص جائزة لـ«الحماقة العلمية» رافعةً شعار «اضحك ثم فكر».
شروط الجائزة
تُخصص جائزة «إي جي نوبل» للحماقة العلمية، وتُمنح سنويًا لعشر أبحاث علمية غريبة ومضحكة، لكنها «عديمة الجدوى»، فهدفها الأول هو الكوميديا وإضحاك البشر عبر منجز علمي يثير تفكيرهم، وفق تعريف مجلة Science Mag الأمريكية.
أقسام الجائزة
ويُقدم على مسابقة «إي جي نوبل» للحماقة العلمية، باحثين من مختلف أنحاء العالم، ضمن عشر مجالات علمية هي: الطب، وعلم النفس، والفيزياء، والاقتصاد، والسلام، والأحياء، والكيمياء، والاتصالات، والصحة العامة، والهندسة.
وتشهد فعالياتها حفلًا سنويًا ضخمًا يُبث عبر الإنترنت، خلال الموقع الرسمي للمجلة، على أن يعرض كل من الباحثين المشاركين أفكارهم في دقيقة واحدة.
طبيب مصري
في عام 1993، حصد جائزة «إي جي نوبل» العالم المصري الراحل الدكتور أحمد شفيق، عن بحث له في مجال التكاثر.
وتمحور البحث حول تراجع النشاط الجنسي للفئران، التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر.
ورشح الدكتور أحمد شفيق لجائزة نوبل 1981 ولكنه لم يفز بها وتم اختياره كأحسن باحث على مستوى العالم وكرمه الرئيس الراحل أنور السادات.
واختير الدكتور أحمد شفيق، رئيساً للأكاديمية العالمية لجراحي الجهاز الهضمي بأميركا، وأشرف على أكثر من 100 رسالة للدكتوراه في مجال الجراحة، وله أبحاث علمية منشورة باسمه في مختلف الدوريات المصرية والعربية والعالمية.
ضحك وكوميديا
وتمنح الجائزة كل عام للأبحاث العلمية أو الأعمال الأدبية التي تجعل الناس يضحكون ثم يفكرون، في أجواء يسودها الضحك والكوميديا، وقد تم منحها للمرة الأولى في عام 1991.
أبحاث غريبة
ومن أبرز من فازوا بها باحث استخدم رافعة مغناطيسية لرفع ضفدع تجارب، واثنين اكتشفا نمطًا من الحواجب البشرية يشير إلى النرجسية، وفريق بحثي قدم بحثًا لقياس السعادة الناتجة عن الكُحة.
وفي الغالب يتم تصنيف الأبحاث الفائزة على أنها أبحاث سخيفة وعديمة الجدوى.
مراسم تقديم الجائزة
ويمنح الفائزون جوائزهم ضمن مراسم شبيهة بتلك الخاصة بجائزة نوبل الأصلية، وذلك في قاعة احتفال مهيبة بمسرح هارفرد ساندرس في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتزامن موعد تقديم الجوائز مع موعد تقديم جوائز نوبل الأصلية.
مؤسس الجائزة
حيث يدعى إلى الحفل قرابة 1200 شخص، وتتم إذاعته على الهواء مباشرة ويرأس لجنة الجوائز الدولية البروفيسور مارك أبراهامز مؤسس الجائزة.
ويشترك في رعاية الحفل جمعية هارفارد للكمبيوتر وجمعية هارفارد رادكليف للخيال العلمي وجمعية هارفارد رادكليف لطلاب الفيزياء.
مكافحة الملاريا
وعلى الرغم من أن الجائزة عبارة عن انتقادات مبطنة لأبحاث تافهة، فإن بعض هذه الأبحاث كانت ذات فائدة حقيقية في بعض الأحيان.
على سبيل المثال فقد فاز أحد علماء الأحياء بجائزة «إي جي نوبل» عن دراسة أجراها تبين انجذاب البعوض لرائحة جبن ليمبرجر بنفس درجة انجذابه لرائحة أقدام الإنسان.
ولكن ذلك البحث ألهم العلماء لوضع مصائد للبعوض تحتوي على هذا الجبن في مواقع استراتيجية في بعض أجزاء إفريقيا، الأمر الذي ساهم في مكافحة وباء الملاريا.
جائزة ملهمة
بالرغم من أنها جائزة ساخرة إلا أن «إي جي نوبل» كانت فألاً حسناً لأحد علماء الفيزياء والذي يدعى أندريه غييم.
ففي عام 2000 قام الفيزيائي أندريه غييم بإجراء تجربة تهدف إلى رفع ضفدع في الهواء باستخدام القوة المغناطيسية، وقد استحق غييم عن تجربته تلك جائزة «إي جي نوبل».
ولكن المفارقة تكمن في أن العالم نفسه حصد جائزة نوبل الحقيقية بعد 10 سنوات أي في عام 2010 لكن هذه المرة بسبب تجاربه الرائدة على مادة الغرافين، ليصبح غييم بذلك أول شخص يفوز بالجائزتين معاً.
Share on facebook
Share on whatsapp
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email