حكايا ناس

سانتا كلوز يزور الأطفال المبتسرين هذا العام

يولد طفل مبتسر بين كل سبعة أطفال في المملكة المتحدة. والرقم قابل للارتفاع. ولذلك سيقضي 8000 طفل عيد الميلاد الأول لهم في وحدات رعاية حديثي الولادة هذا العام. ولهذا السبب قامت بعض المؤسسات الخيرية الأمريكية بتوزيع بطانيات على الأطفال المبتسرين حديثي الولادة. تعرف على قصص أمهات هؤلاء الأطفال وشعورهم تجاه ما فعله سانتا كلوز لهم.

الكثير من الأمهات يلدن أطفالًا مبتسرين بغتة في غير مواعيدهم. أسعدهم سانتا كلوز هذا العام بتوزيع الهدايا والبطانيات على أطفالهم فبقيت في ذاكرتهم، ممتنين هم وأطفالهم له. فتلك أول بطانية يحصلون عليها في حياتهم.

أول بطانية لطفل لم يزن رطلين

جاءت أول بطانية من نصيب المولود «أوليفر» الذي فاجأ والدته بولادته بغتة وهي تجري فحصها في المستشفى. نزل قبل 13 أسبوع من موعد ولادته، وبوزن صغير جدا بالكاد رطلان. لكنه تحدى الصعاب ليعيش، وأذهل المسعفين بتمسكه بالحياة.
ولد «أوليفر» بشكل غير متوقع في جناح الأطفال حديثي الولادة في «ليدز»، لدرجة أن الأم كايلي لم تكن تحمل معها حقيبة طفلها.
زار سانتا كلوز وحدات الأطفال حديثي الولادة في ليدز ووارويك ولوتون، لتجهيز البطانيات التي صُنعت بعناية. كان ذلك نداءً من إحدى المؤسسات الخيرية الرائدة في المملكة المتحدة، والمتخصصة لخدمة الأطفال المولودين قبل الأوان أو بشكل سيء.

سانتا كلوز في وحدة رعاية الأطفال
سانتا كلوز في وحدة رعاية الأطفال

سانتا كلوز وولادة غير متوقعة 

قالت الأم كايلي، 31 عامًا، وهي محامية من هدرسفيلد: هذه هي أول بطانية على الإطلاق لأوليفر وسألفه بها حتى يظل دافئًا. سأعتز بها إلى الأبد، لا يمكنني شكر سانتا عليها. جئت إلى المستشفى لإجراء فحص طبي فولدت أوليفر بعد بضع ساعات. لم يكن معي شيء معي لأن ولادته كانت غير متوقعة.

الآن لديه هذه البطانية المعمولة بحب. لا شيء يمكن أن يعدك للحياة في جناح حديثي الولادة. سنبقى هنا لمدة شهرين على الأقل، لذا فإن معرفة أن هناك أشخاصًا طيبون القلب يهتمون بأطفال مثل أوليفر يعني العالم بالنسبة لي. هذه البطانية هي أول هدية له في عيد الميلاد وسيعرف دائمًا من أين أتت.

ألاف البطاطين يوزعها سانتا كلوز
ألاف البطاطين يوزعها سانتا كلوز

سانتا كلوز: إنها مقاتلة صغيرة

في مستشفى وارويك، تلقت ياسمين مورينيو أيضًا بطانية، إذ إنها ولدت طفلتها قبل ثلاثة أشهر. وزنت طفلتها رطل واحد وبالرغم من كونها صغيرة جدًا فهي مقاتلة صغيرة غير عادية.

ستقضي عيد الميلاد في المستشفى بعد قتال طويل كادت أن تتوقف فيه عن التنفس. قالت الأم ماريا بيرين، 38 سنة، لا أستطيع أن أشكر المتبرعين بما يكفي لتبرعاتهم السخية.

لا شيء يضاهي امتلاك طفلتي المبتسرة المريضة أول بطانية لها منسوجة بالحب من شخص غريب، هذا يعني الكثير. سيظل في ذاكرتها إلى الأبد.

سانتا كلوز مع إحدى الأمهات
سانتا كلوز مع إحدى الأمهات

طفلتي أصغر من كف يدي

لم تتوقع ماريا وزوجها هوارد وصول طفلتهما الأول حتى 10 يناير. حكت ماريا: كدت أفقدها كانت أصغر من كف يدي.

لا شيء يؤهلك لإنجاب طفل مبتسر. كأم، كل ما أردت فعله أن أداعبها لكن بشرتها كانت رقيقة وهشة للغاية قيل لي إن ذلك سيسبب لها الألم. شعرت بالعجز الشديد.

تشعر الأمهات بالامتنان والشكر؛ فأفضل أنواع الهدايا هي ما تقدم بحب. والبطانيات المصنوعة منزليًا للأطفال الذين يحتاجونها تحدث فرقًا كبيرًا للأمهات والآباء. ستظل تلك اللفتة اللطيفة في ذاكرتهم وذاكرة أطفالهم؛ يتعلموا منها الحب والعطاء غير المشروط كلما كبروا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى