هبة سالم صاحبة أول منيو طعام بطريقة برايل
يثبت لنا ذوي القدرات الخاصة؛ أن الإعاقة ليست في الجسد، بل الإعاقة في عقلك أنت. وبما أن الحاجة أم الاختراع. فتحدي الأفكار السلبية والمضي قدما رغم كل شيء؛ هو جوهر النجاح.
هبة رحمي سالم، فتاة مصرية (19 عامًا). وُلدت فاقدة للبصر، لكن ذلك لم يمنعها أن تدرس وتعمل في العديد من الأعمال التطوعية والأنشطة الخيرية. واتسع نشاطها لإطلاق أول مبادرة لعمل قائمة طعام للمطاعم بطريقة برايل.
«منيو» الطعام بطريقة برايل
تدرس «هبة» اللغة الألمانية في كلية الألسن، في جامعة جنوب الوادي. وتمارس العمل التطوعي مع عدد من الجمعيات الخيرية مثل جمعية «رسالة»، وجمعية «واي بير إيجيبت» وغيرها. ولقد أطلقت مؤخرًا مبادرة لحث أصحاب المطاعم، على توفير قوائم طعام مكتوبة بطريقة برايل، لتكون عونًا للمكفوفين المترددين على المكان.
تقول «هبة»: «جاءتني الفكرة عندما رأيت علبة «صن بلوك» عليها بعض الكلمات مكتوبة بطريقة برايل. وفكرت خلال أحد الاجتماعات مع زملائي في جمعية رسالة؛ لمَ لا تُفعّل تلك الطريقة في قوائم الطعام في المطاعم حتى يتسنى لنا قراءتها بسهولة؟».
عرضت «هبة» الفكرة على أنشطة الجمعية للمكفوفين، وبدورهم عرضوا الفكرة عبر «فيس بوك» لتصل إلى أصحاب المطاعم. ولم يتوقع أحد أن تلقى الفكرة استحسانًا من أحد، وبهذه السرعة.
أول مطعم يستجيب للفكرة
وبالفعل سرعان ما تم تنفيذ الفكرة مع أحد المطاعم في مدينة قنا. تقول هبة: «بدأت أعمل على المنيو الخاصة به يدويًا في البداية لوجود مشاكل تقنية في الطابعة». وبالفعل نفذت هبة فكرتها والآن بإمكان أي كفيف أن يقرأ قائمة الطعام بدون الحاجة إلى أحد يقرأها له.
ابتكارات أخرى على طريقة برايل
لم يقتصر دور هبة على عمل منيو بطريقة برايل. ابتكرت أول كوتشينة على طريقة برايل للتسلية. لهبة أيضا نشاطات واسعة عبر السوشيال ميديا لتوعية أصدقائها عن مناهضة العنف ضد المرأة ولتعليم المكفوفين استخدام الهاتف وومارسة أنشظة حياتهم بصورة طبيعية. تحلم هبة بتعميم الفكرة في كل مطاعم الجمهورية لمساعدة كل كفيف. هبة لم تمنعها الاعاقة من تقديم ما استطاعت تقديمه لنفسها ولغيرها، أما أنت فماذا قدمت لغيرك وللعالم؟