وسط أجواء من البهجة احتفالًا برأس السنة الميلادية الجديدة؛ تفاجأ سانتا كلوز وهو يوزع الهدايا على الأطفال؛ بـ طفل في التاسعة من العمر يتبرع بهديته لطفل آخر.
هدية صغيرة وعطاء كبير
كتب طفل يبلغ من العمر تسع سنوات رسالة إلى سانتا كلوز. طالبًا منه التبرع بهديته التي تمثلت في لوح تزلج لطفل آخر حزين يريد نفس الهدية.
أراد الأبوان جايسون وساندي بوير البالغان من العمر 41 عامًا مساعدة عائلة أخرى في عيد الميلاد. وكانا متطابقين بشكل مجهول مع طفل صغير فقد جده بسبب مرضه بالسرطان. وصارت تعتني به جدته. كتب الصبي أول أمنية له لسانتا كلوز. والتي تطابقت مع أمنية ابنهما هدسون وهي لوح تزلج. وعندما اكتشف هدسون ذلك، كتب إلى سانتا كلوز وسأله عما إذا كان يمكن تقديم هدية عيد الميلاد للصبي الآخر.
كيف يساعد طفل الآخرين؟
أوضح عالم الأرصاد الجوية جيسون من آشفيل بولاية نورث كارولينا: نحاول كل عام التفكير في شخص ما أو منظمة لمساعدتهم ولتحقيق أمنياتهم، مع التركيز عادةً على الأطفال، وفي هذا العام وجدنا صندوق Barry L. Joyce Cancer Fund في ماديسون.
عرفونا على طفل بلا أبوين وكان أجداده يعتنون به، لكن جده توفي مؤخرًا بسبب مرض السرطان. الآن لديه جدته تعتني به بمفردها وبأشقائه أيضًا؛ لذلك علمنا أنهم يعانون الفقد والوحدة، كما أنهم معرضين للقلق والتوتر خاصة في هذا الوقت من العام سيكون صعبًا عليهم، لا سيما مع تكلفة الرعاية الطبية.
لا تتوقع العطاء من الأطفال
تقول عائلة «بوير»: «شرحنا القصة لابننا وسألناه عما إذا كان على استعداد للتخلي عن لوح التزلج الخاص به لهذا الصبي الصغير. فوافق على الفور وفاجأنا جميعًا. لأنه في ذلك السن لا تتوقع الكثير من العطاء لدى الأطفال».
كما أضاف المدير التنفيذي غير الربحي: «أردنا مساعدة طفل صغير في نفس عمر هدسون حتى يفرح ولو بشيئ بسيط كهذا، خاصة أنه أراد نفس الهدية تمامًا مثل ابني».
تحكي ساندي أم الطفل: اعتقدت بصدق أنه سينسى الأمر بعد أن أخبرناه. لكنه فاجأنا بكتابة رسالته إلى سانتا. عندما أعطاها لنا لنقرأها، بكيت. تحياتي لصغير هو بالتأكيد على قائمة بابا نويل “اللطيفة” هذا العام.
العطاء ليس قاصرًا على العطاء المادي بل أجمل وأنبل أنواع العطاء هو أن نعطي محبة صادقة من قلبنا لغيرنا. هذا الطفل ضرب لنا مثالًا صغيرًا في الإيثار. أن يؤثر طفلًا لا يعرفه على نفسه؛ ليسعده. هذه قيمة لابد أن نربي أطفالنا عليها.
