لايف ستايل

مخترع شيتوس الحار.. من بواب إلى مليونير

تلعب الصدفة في حياة الكثير منا الدورَ الأكبرَ في تبدل الحال وقلبه رأسًا على عقب. وهذا بالضبط ما حدث مع المُهاجر المكسيكي ريتشارد مونتانيز، صاحب فكرة صناعة المقرمشات في العالم. والتي كان لها الدور في نقله من “بواب” لمليونير، بل ومدير أشهر شركات المقرمشات في العالم: «شيتوس».

كان «مونتانيز» يعملُ حارسا على بوابة شركة «بيبسي كو»، التي تمتلك العلامة التجارية الشهيرة «شيتوس». كانت مهامه تقتصر على مسح الأرضية وتنظيف زجاج المبنى، ويتابع عن كثب ما يتم إنتاجه داخل الشركة بصورة مستمرة. فوجد أن منتجات «شيتوس» تقتصر على نكهة واحدة فقط، وهي “الجبنة الباردة”. فاقترح على المسؤولين بها إضافة نكهة جديدة لـ «شيتوس» معشوق الملايين حول العالم.

وكان الخيار على أن يوضع الفلفل الحار على النكهة الأصلية، وهكذا بدأت الشركة في إنتاج شيتوس الحار. وقبل هذا الحارس لم يكن في العالم ما يُعرف بـ «شيتوس الحار». وتلك الفكرة التي عرضها على مسئولي الشركة صدفة ونالت اهتمامهم؛ كانت سببا في تحويله من بواب إلى مسئول بالشركة. الأمر الذي جعل قصة هذا الرجل تشبه الأساطير التي يسعى صناع الأفلام حول العالم إلى تحويلها لأفلام سينمائية تحقق أرباحا عالية. وبالفعل سيتم تصوير قصته حياته قريبا.

وفي أحد أيام العمل، فوجئ الجميع أن آلة صناعة الـ «شيتوس» في المصنع توقفت. وصارت أصابع شيتوس تخرج من الماكينة بدون إضافة الجبن. فقرر أن يأخذ بعض الأصابع معه إلى المنزل ويجربها بعد إضافة مسحوق “الفلفل الحار” بدلا من الجبن. وكان الذرة المشوي المكسو بالفلفل الذي يشتريه من الباعة الجائلين ملهمه في ذلك. وأعجبت النكهة أفراد العائلة فهاتف المدير التنفيذي للشركة “روجر إنريكو” الذي أخبره بأن يمهله أسبوعين ليعرض الفكرة على المكتب التنفيذي بالشركة.

وبعد الموافقة على الفكرة تم تعيين مونتانيز في منصب رفيع في الشركة وهو “نائب رئيس المبيعات” وتولى مهام المدرب القيادي للعاملين بجناح المبيعات ومتحدثا تحفيزيا لهم. كما عمل هذا الرجل في «الترويج المجتمعي» لمنتجه الذي نجح في الوصول إليه.

وينتمي مخترع «شيتوس الحار» إلى عائلة فقيرة مكونة من 14 فردا، يعملون في “قطف العنب” ويسكنون في غرفة واحدة. تلك الغرفة التي تم تخصيصها للعمال المهاجرين. وقد ترك «مونتانيز» مدرسته وهو في الصف الرابع، وعمل في العدديد من المهن للإنفاق على نفسه وعائلته مثل مغاسل السيارات و المسالخ. ولما أتم عامه الـ 18 عمل كحارس أو بواب للمصنع، وكان حينها لا يجيدُ الكتابة والقرءة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى