حكايا ناس

«ماما ماجي».. سنوات من العطاء وصناعة الأمل

تعرف السيدة ماجدة جبران، باسم «ماما ماجي». وغالبًا ما يشار لها في مصر باسم الأم تيريزا. لاتباعها نمطًا من الزهد والتقشف في سبيل خدمة مجتمعها. فقد تركت حياتها المهنية كأستاذة علوم الكمبيوتر في الجامعة الأمريكية في القاهرة في عام 1989، للتفرغ للعمل الخدمي، في الكنيسة الأرثوذكسية في مصر.

وساهم نشاطها في تحسين حياة المهمشين، خاصة النساء والأطفال. كما أنشأت جمعية أطفال ستيفن الخيرية، والتي تهدف إلى تحسين حياة أطفال المسيحيين والمسلمين الفقراء. وكذلك العائلات التي تعيش في الأحياء الفقيرة في مختلف ربوع مصر. ما يجعلها من المرشحين بقوة لنيل جائزة نوبل للسلام.

رُشحت «ماما ماجي» من قبل العديد من المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية، بما في ذلك البرلمان الكندي، لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وذلك بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الهجرة وشؤون المغتربين المصريين.  كما رشحت النائبة الكندية جارنيت جينيس «ماما ماجي» تقديراً لالتزامها وتفانيها في خدمة النساء الأميات والفقيرات في جميع أنحاء مصر. وليست هذه المرة الأولى، فقد رُشحت سابقًا لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2012.

تكريم «ماما ماجي» من رؤساء العالم

في مارس 2019؛ دُعيت «ماما ماجي» إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للتكريم في حفل توزيع جوائز المرأة الدولية الشجاعة، من قبل سيدة أمريكا الأولى ميلانيا ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو. وقد اختيرت «ماما ماجي» من بين عشرة نساء من دول مختلفة أظهرن شجاعة وقوة استثنائيتين، وقدرة على إحداث تغيير ملحوظ في مجتمعاتهن، في مجالات العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والسلام وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.

وعلاوة على ذلك، فقد حصلت «ماما ماجي» على جائزة صناع الأمل العرب، التي يمنحها نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. كما تم تكريمها لعملها الإنساني من قبل العديد من المنظمات المرموقة والمسؤولين الدوليين.

رؤية منظمة ستيفن

تنتمي «ماما ماجي» إلى عائلة من الطبقة المتوسطة. وقد بدأت رحلتها الخيرية بزيارة الأحياء الفقيرة في القاهرة. وخلال زيارتها لحي الزبالين في المقطم في أحد أعياد الفصح لتوزيع الطعام والملابس على العائلات؛ صُدمت من البؤس الذي رأته.

ومن هنا جاء قرارها بإنشاء منظمة «أطفال ستيفن» غير الحكومية برؤية واضحة. كي تكون سبيلًا لمساعدة الفقراء والمهمشين، ومنحهم الأمل، واستعادة الكرامة للأطفال والشباب المحرومين.

وتتركز جهود المنظمة بشكل رئيسي في الأحياء الفقيرة المصرية بهدف بناء علاقات قوية مع قاطنيها. ويتمثل أحد الأغراض الرئيسية للمنظمة في مساعدة الأطفال، من خلال توفير بيئة مناسبة للتعليم الأساسي والثانوي. إضافة إلى زيادة المهارات المهنية وتنمية القدرة على الإبداع والابتكار.

ماما ماجي التي وهبت حياتها لغيرها
ماما ماجي التي وهبت حياتها لغيرها

«ماما ماجي» في كل محافظة

تتكون منظمة «أطفال ستيفن» من فرع في كل محافظات مصر تقريبًا. حيثُ يقوم المتطوعون المدربون جيدًا بتسهيل توصيل البطانيات والوجبات والإمدادات الطبية وغيرها من الضروريات للمستهدَفين. كما تُقدم المنظمة خدمات دعم واستشارات للمحرومين في جميع محافظات مصر.

ومؤخرًا؛ أطلقت المنظمة بنجاح ما يقرب من 100 مركز تعليمي مجتمعي، ما يوفر فصول التعليم الأساسي ومحو الأمية لجميع الأعمار. حيثُ يتلقى الأطفال التعليم الأساسي مجانًا، ويحضر الكبار دروس محو الأمية. وتهدف هذه الأنشطة إلى تزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لتحسين معيشتهم، واكتساب المهارات اللازمة للعمل وكسب أجر مناسب لانتشال أنفسهم من الفقر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى