أعلن وزير الصحة البريطاني ماثيو هانكوك، الشهر الماضي، أن بلاده باتت على موعد مع التصدي لهجمة جديدة من فيروس كورونا. تأتي في هيئة سلالة جديدة أكثر تطورا وانتشارا من المتواجدة بنسبة حوالي 70%. وأنها اجتاحت بعض مدن جنوب شرق المملكة المتحدة ومنها لندن. ما دفع السلطات البريطانية لاتخاذ قرارها الفوري بفرض إغلاق شامل لهذه المدن.
يوضح «هانكوك»، أن السلالة الجديدة من الفيروس خرجت عن السيطرة في بريطانيا. وانتقالها إلى الدنمارك وهولندا وأستراليا يؤكد ذلك. بل ومؤخرًا ظهرت حالة مُصابة بالسلالة الجديدة من كورونا في إيطاليا. ولم يتوقف الأمر عند هذا فحسب، فقد أعلنت جنوب أفريقيا ظهور هذه السلالة، وبات العالم على أعتاب السقوط في شراك النسخة المطورة من فيروس كورونا. في وقت يستعد العالم لتلقي اللقاح الذي تم تطويره لمواجهة هذا الفيروس.
اللقاح الفعال مع السلالة الجديدة
أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان، في لقاء له مع قناة «ZDF» الألمانية، ووفقا لما توصل إليه خبراء من الاتحاد الأوروبي، أن اللقاح صار فعالًا ضد فيروس كورونا. والذي تتشابه أعراضه مع السلالة الحالية ولكن بسرعة انتشار أعلى منها وتصل إلى نسبة 70%.
وقال «شبان» في لقائه: «بعد عدة مشاورات مع خبراء، توصلنا إلى أن السلالة الجديدة لن تقاوم اللقاح كثيرا وستموت». وهذا ما أكده أيضا رئيس قسم الوقاية من الأمراض في وزارة الصحة الإيطالية جيوفاني ريتسا. مؤكدًا: «اللقاحات التي تم تطويرها مؤخرا مثل: موديرنا، وسينوفارم الصيني، وفايزر، وبيونتك. يعملون بكفاءة في مواجهة السلالة المُطورة».
وفي التصريحات ذاتها التي نُسبت لـ «ريتسا»، أشار إلى أن طفرات هذه السلالة الجديدة والتي بدأت في الظهور من مدن جنوبي شرق المملكة المتحدة، سُجلت في البروتين الذي يتواجد على سطح الفيروس وهذه الطفرات تشير إلى إمكانية زيادة قوة تحمل الفيروس، وقد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة سرعة انتقال العدوى وزيادة خطورتها.
كما أن “بروتين السنبلة” المتواجد في داخل اللقاح يوصفبأنه ضمن الجوانب الحرجة للفيروس ومن غير المرجح أن يتحور كثيرا إذا تعرض للقاح، كما أنه وفقا لما أكده رئيس عملية راب سبيد منصف السلاوي لفضائية cnn، فإن اللقاحات تعتمد على عدد من الأجسام المضادة لعدد من الأجزاء من بروتين السنبلة هذا، ما يعني أن فرص تغير هذه البروتينات ربما ستكون منخفضة.
