إيلون ماسك يصبح أغنى رجل في العالم بسبب كورونا!
كيف تمكن إيلون ماسك المُلقب بـ «الرجل الحديدي»، أن يحل محل جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، ليصبح أغنى رجل في العالم؟
يعمل إيلون ماسك في العديد من المجالات. مثل: تصميم ألعاب الفيديو، وبطاقات الدفع الإلكتروني. ويدير شركات لبناء الأنفاق، وكذلك أسواق السيارات الكهربائية. وله أنشطة واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وصناعة الصواريخ والمركبات الفضائية.
وبلغت ثروة إيلون ماسك -مؤخرًا- حوالي 194.8 مليار دولار. لينتزع لقب «أغنى رجل في العالم» قبل وصوله إلى عمر الـ 50 عاما. ويرجع ذلك كله إلى ارتفاع قيمة أسهم إحدى شركاته الرئيسية، وهي شركة «تسلا» التي تختص بصناعة السيارات الكهربائية.
وعلى الرغم من صعوبة عام 2020 على العالم أجمع؛ إلا أن جيف بيزوف بيزوس، وإيلون ماسك تمكنا من إضافة مليارات الدولارات إلى ثروتيهما. وذلك بحسب مؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات، والذي يرصد ثروة أغنى 500 رجل في العالم.
وُلد إيلون ماسك في 1971 في بريتوريا بجنوب إفريقيا. وكان مشوشا في الصغر لدرجة أن والديه كانوا يجرون له العديد من الفحوصات للتأكد من صحة وظائفه مثل السمع والنطق، وقدرته على التركيز.
لطالما كان إيلون ماسك شغوفًا بالقراءة. وعُرف بحبه للوحدة والانعزال، حيث يمضي ما يقرب من 10 ساعات يوميًا في قراءة القصص والروايات. خاصة روايات الخيال العلمي. وكان يقضي جزءًا من وقته في محاولة صناعة المتفجرات والصواريخ!
والدة «ماسك» عارضة أزياء كندية. أما والده إيرول ماسك، فهو مهندس ثري من جنوب إفريقيا. وكان «إيلون» مرتبطًا في طفولته بشقيقه كيمال، وشقيقته توسكا في جنوب إفريقيا. حتى والداه عندما كان في العاشرة من عمره. ثم انتقل «إيلون» للعيش مع والده. وخلال تلك المرحلة كان مهتما بأجهزة الكمبيوتر، واستطاع أن يعلم نفسه بنفسه فنون البرمجة.
عندما بلغ إيلون ماسك عامه الـ 12؛ باع إنتاجه البرمجي الأول، وهو عبارة عن لعبة عرفت باسم «BLASTER» بحوالي 500 دولار. وذلك بحسب ما ذكره الموقع الأمريكي «بيزنس إنسايدر».
لم يملك «إيلون» كأي طفل عادي في مثل عمره أصدقاء داخل المدرسة أو خارجها. وذلك بسبب حبه الدائم للانعزال عن الآخرين. وقد صرح في أحد لقاءته أنه كان يخشى منذ صغره أن يتنمر عليه الآخرون أو يسخرون منه بسبب قصر قامته.
تعلم إيلون ماسك عندما بلغ الـ 15 من عمره فنون الدفاع عن النفس، بعض الرياضات القتالية مثل الكاراتيه. ولكنه حينما بلغ الـ 17 من عمره انتقل لكي يعيش مع والدته في كندا، كي لا يلتحق بالخدمة العسكرية، لأن التجنيد في جنوب إفريقيا إجباري.
درس في جامعة كوينز في كندا، حيث حصل على الجنسية الكندية. ولكنه كان يتطلع للحصول على الجنسية الأمريكية، وكان ذلك المتاح في حينها. عمل في أحد البنوك الكندية اثناء دراسته الجامعية في الصيف كمتدرب. ثم غادر كندا لدراسة إدارة الأعمال والفيزياء في جامعة بنسلفانيا. وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد. ثم اتجه فيما بعد إلى جامعة ستانفورد الشهيرة في كاليفورنيا، ثم حصل على درجة الدكتوراه في فيزياء الطاقة.
عندما بلغ الـ 24 من عمره أطلق شركته الأولى «Zip2 Corporation» عام 1995، حيث شاركه شقيقه كيمبال وصديقه جريغوري لصناعة محتوى على الإنترنت يوفر نسخة من دليل الهاتف وخرائط الشركات المحلية على الشبكة العنكبوتية.
لم يكن النجاح حليفه في الخطوة الأولى. لكنه اجتهد كثيرا لكي يوفر النفقات، ويقنع بعض المستثمرين بفرص التمويل في مشروعه. وبعد حوالي عام، بالفعل وافق مستثمر ما على ضخ حوالي 3 ملايين دولار في شركتهم مقابل امتلاك أغلبية الأسهم. وهكذا أجرى إيلون ماسك واحدة من أكبر الصفقات النقدية في قطاع أعمال الإنترنت. وقبل بلوغه عامه الـ 28 كان «ماسك» مليونيرا.
سطع اسم إيلون ماسك في عالم الأعمال، وتزايدت ثروته بشكل متسارع، وفي عام 2002 حصل على الجنسية الأمريكية. وشرع في تأسيس شركته الأكثر نجاحًا «تسلا» المتخصة في تصنيع السيارات الكهربائية المزودة بنظام الطيار الآلي. كما أسس شركة OpenAI عام 2015، وهي شركة للذكاء الاصطناعي. وفي عام 2016 أسس «الشركة المملة» والتي تهدف إلى إنشاء شبكات من الأنفاق في المدن الكبرى، لكي تخفف الازدحام المروري على السطح.
في عام 2000 تزوج ايلون ماسك من “جوستين ويلسون”، والتي تعرف عليها خلال دراسته الجامعية، وأنجبا طفلاً توفى بعد أسابيع، ثم أنجبا توأم ثم ثلاثة توائم فيما بعد، وكان ذلك بواسطة عمليات التلقيح الصناعي، ولكنهم انفصلا عام 2008.
في 2010 تزوج الممثلة البريطانية “تالولا رايلي” ، ولكنهما انفصلا بعد عامين، ثم تزوج بعدها والدة أصغر أبنائه الفنانة الموسيقية كندية الجنسية “جرايمز”.