لايف ستايل

«ليختنشتاين».. المملكة الأوروبية القابلة للإيجار

في عام 1719؛ سميت إحدى إمارات الإمبراطورية الرومانية بـ «ليختنشتاين»، وكان معظم سكانها يتحدثون الألمانية. ويعود هذا الاسم إلى عائلة كانت تحكم البلاد قديمًا.

و«ليختنشتاين» ذات طبيعة ساحلية في حيز منطقة جبال الألب. تحدها دولتي النمسا وسويسرا. مساحتها حوالي 160 كم ويبلغ عدد سكانها وفقا للإحصائيات الأخيرة 35 مليون نسمة. وعاصمتها مدينة “فادوز”. ومؤخرا أُطلق عليها اسم «المملكة الأوروبية القابلة للإيجار».

وإمارة أو مملكة «ليختنشتاين» هي أصغر منطقة أو مساحة في العالم تتحدث باللغة الألمانية.

ونظام الحكم في هذه المملكة ملكي دستوري، يحكمها “الأمير”. وهذه الدويلة الصغيرة تحتوي على حوالي 11 بلدية، والدولة تتوسط أوروبا، وبالرغم من أن مركزها أو عاصمتها مدينة فادوز إلا أن مركزها التجاري أو عاصمتها الاقتصادية هي مدينة “شان”.

ثاني أعلى ناتج محلي

أهم ما يلفت انتباه العالم إلى هذه الدولة الصغيرة محدودة المساحة؛ أنها تمتلك ثاني أعلى ناتج محلي للفرد في العالم. وبالتالي فإنها تحقق معدلات مرتفعة لمستويات القوة الشرائية. كما أنها تحتوي على أقل نسبة دين خارجي، وثاني أدنى نسبة بطالة 1.5%.

وفي العاصمة فادوز تمتلك «ليختنشتاين» قطاعًا ماليًا عريضًا وقويًا. وهذا الأمر جعل تلك المنطقة مقصد الكثير من رجال المال والأعمال كـ «ملاذ ضريبي». تعتبر «ليختنشتاين» تابعة للمنطقة التابعة للاتحاد الأوروبي والاقتصادية العملاقة “شنغن”. كما أن لهذه الدولة موقعا سياحيا متميزا كونها تقع في قلب الجبال. وتصبح في الشتاء المقصد الرياضي الأول لعشاق تسلق الجبال.

كما تقع تلك المملكة في منطقة وادي الراين الذي يكون الحد الغربي لها، وتنتشر بها أعداد كبيرة من الحقول والمزارع ذات المناظر الطبيعية الآسرة والتي تعد مقصد العديد من السياح خاصة عشاق المناطق الريفية من أوروبا.

ويشكل حوالي 85% من سكان المملكة الطائفة المسيحية، منهم حوالي 75.9% مازالوا متمسكين بالمذهب الكاثوليكي الروماني. و6.9% يتبعون الطائفة البروتستانتية. أما عن نسبة المسلمين في المملكة فلا تتعدى الـ 5.4% من إجمالي عدد السكان الذي سجل في آخر ‘إحصائية لعام 2010 35 مليون نسمة.

أهم الصناعات في مملكة «ليختنشتاين»

تتواجد العديد من الصناعات المتنوعة في هذه المملكة الصغيرة. حيث يتم الاعتماد على الصناعات الإلكترونية الدقيقة وصناعة المنسوجات، والمعادن، والآلات الحاسبة، والأدوات الكهربائية، ومنتجات الصيدليات، وكذلك المنتجات الغذائية المختلفة. كما أن أهم شركاتها على الإطلاق هي شركة «هيلتي» المسئولة عن الشركة المصنعة للأنظمة الخاصة بالربط المباشر، والخاصة بصناعة الأدوات الكهربائية.

أما الزراعة فتتواجد عدد من الحقول صغيرة المساحة والمزارع المتناثرة في كافة أرجاء المملكة. ويتم إنتاج عدد كبير من المحاصيل الزراعية. مثل: القمح والشعير والبطاطا والذرة والنبيذ ومنتجات الألبان.. وغيرها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى