قصص ملهمة│عالمة أمريكية: علمني السرطان سعادة العطاء
بعدما أصيبت العالمة كيري وايلز بسرطان الثدي منذ عامين، أدركت أن العيش بسعادة لا يكمن في جمع النقود، ولا في تأسيس عائلة فقط. وإنما السعادة الحقيقية هي القدرة على العطاء بلا انتظار مقابل. فكيف فعلت «كيري» ذلك؟
أن تعيش لتعطي
بعد تعافت العالمة كيري وايلز من سرطان الثدي، فكرت أن السعادة الحقيقية هي القدرة على التواصل مع الناس مباشرة. والاستماع إلى قصصهم، محاولة حل مشاكلهم الخاصة، والتخفيف عنهم قدر المستطاع. وتقول كيري إن الأجمل من أن تتعلم كيف تعيش الحياة، هو أن تعرف كيف تعطي.
تعمل العالمة كيري وايلز في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت. وقررت أن تستغل عطلة نهاية الأسبوع لتعمل سائقة أوبر، هذا بعد شفائها من السرطان. لقد أرادت التعرف على قصص الناس بشكل ملموس وواقعي. ولم تكتفِ بذلك بل وجهت كل دخلها من مهنتها كسائقة لصالح المشردين ومن ليس لهم مأوى في «تينيسي». وإعداد وجبات طعام لهم. وتستطيع أثناء قيادتها في جميع أنحاء المدينة خلال أيام السبت والأحد، يمكنها توصيل الوجبات إلى ما يقرب من مائة شخص مشرد بلا مأوى.
حثت غيرها على التطوع
تعرفت «كيري» أثناء عملها كسائقة على شاب يبلغ من العمر أربعة وعشرين عاما يدعى ريان كالدويل. تقول «كيري»: «منذ رأيته بدا غريبًا. لديه هالة مذهلة وطاقة إيجابية مدهشة. لطيف وجذاب يشعرك بالراحة والاطمئنان على الفور. عندما تحدثنا عمل أفعله من توصيل الطعام للمشردين لم يتردد في إخباري بأنه يريد المساعدة في توصيل وجبات الغذاء معي، علمت أنه كان مخلصًا. شعر كالدويل بنفس ما أشعر. قولت للقناة الإخبارية الخامسة: لقد اصبح كالدويل صديقي المقرب المفضل منذ أن بدأنا. الآن يخرج الرفيقان الودودان لتقديم لفائف الديك الرومي معًا».
قدوة يُحتذى بها
يقوم الفريق المكون من شخصين حاليًا؛ بتجميع قائمة بأحجام الأحذية للمشردين المحليين حتى يتمكنوا من الحصول على أحذية لفصل الشتاء. تقول «كيري»: «إذا احتاج أحد إلى شاب قدوة ونموذجًا يحتذى به، فليكن هو. العالم بالتأكيد بحاجة إلى أكثر من ريان!».
هذه ليست المرة الأولى التي تبذل فيها كيري قصارى جهدها لمساعدة الآخرين. بل لها إسهامات سابقة كبيرة في مبادرة “المجتمع السري” التي أسستها لمساعدة الأطفال الذين يعانون عام 2017م.
بالنسبة إلى كيري فإن مساعدة الآخرين ليست سباقا. تقول: «الخطوات الصغيرة في مشكلة كبرى يمكن أن تترك انطباعًا جميلًا في قلبك وروحك».