حكايا ناس

قصص ملهمة: أول ملاكمة أوغندية تُعلم النساء فن الدفاع عن النفس

«الدفاع عن النفس، وسيلة ضرورية للمرأة التي تعيش في كاتانجا بأوغندا».. بتلك الجملة تبدأ هيلين باليكي التي استغلت فترة الحجر الصحي وقيود فيروس كورونا المستجد في تعليم النساء الملاكمة التي تراها فن الدفاع عن النفس قبل أن تكون رياضة مهمة وملهمة.. لكن ما قصة هيلين باليكي وما علاقتها بالملاكمة؟

هيلين باليكي (من مواليد 3 مايو 1987) ملاكمة أوغندية عُرفت بكونها أول امرأة أوغندية تفوز بميدالية برونزية في الملاكمة في ألعاب إفريقيا 2019.

بداية لعبها للملاكمة وتاريخ بطولاتها وانجازاتها

بدأت هيلين باليكي الملاكمة في 2005  كمتدرب مع نادي رينو قبل أن تنتقل إلى نادي كاكا للملاكمة في عام 2008. تتنافس في قسم الوزن المتوسط. كما مثلت أوغندا دوليًا مع She Bombers .

ومثلت هيلين باليكي أوغندا في بطولة العالم للملاكمة للسيدات لعام 2014 في جيجو، كوريا الجنوبية، حيث خسرت أمام الفائز بالميدالية الذهبية، كلاريسا شيلدز. كما شاركت في دورة الألعاب الأفريقية 2019، حيث لعبت أمام خديجة المرضي وفازت بالميدالية البرونزية، بحسب سي إن إن.

 

استغلال فترة الحجر الصحي في تعليم الشابات الأوغنديات
استغلال فترة الحجر الصحي في تعليم الشابات الأوغنديات
استغلال فترة الحجر الصحي استغلالا ايجابيا

ففي واحدة من أكبر الأحياء الفقيرة في كمبالا، عاصمة أوغندا تمنح الملاكمة هيلين باليكي النساء الفرصة لتعلم مهارة جديدة وتبعدهن عن الشوارع. تقول باليكي للنساء: عليك أن تقاتل إذا كنت تريد البقاء على قيد الحياة.

بصفتها ملاكمة محترفة، حاصلة على العديد من الألقاب الرياضية الهامة على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية. في دورة الألعاب الأفريقية 2019، فازت باليكي بميدالية برونزية، لتصبح أول امرأة أوغندية تحصل على ميدالية ملاكمة منذ 18 عامًا.

 

تنشئة الأسرة هي السبب وراء احترافها الملاكمة

في صغرها علمها أعمامها كيف تدافع عن نفسها، ويبدو أن هذا السبب الذي دفعها لما كبرت أن تكتشف أغوار لعبة الملاكمة وتحترفها، والآن بعدما أصبحت ملاكمة محترفية لم يتوقف نجاحها على ذلك الهدف بل وضعت نصب عينيها هدف أسمي وهو إلهام الشابات الأخريات لفعل الشيء نفسه.

تقول كريستين، إحدى الشابات التي تتدرب على يد باليكي: أعجبت بها منذ الطفولة كمثل أعلى، وأردت أن أصبح مثلها ملاكمة كبيرة معروفة في أوغندا، كما تضيف: الدفاع عن النفس ليس المهارة الحياتية الوحيدة التي تعلمها باليكي للشابات في كاتانجا بل يمتد دورها إلى مساعدتهم في مناحي أخرى.

 

أول أوغندية تحترف الملاكمة
أول أوغندية تحترف الملاكمة
الخياطة مهنة أخرى تحترفها باليكي وتعلمها للشابات

فباليكي في الأساس تمتلك شركة خياطة، توظف فيها شابات صغيرات وتعلمهن أصول مهنة الخياطة. تعلمهن كيف يصنعن شيئ بالخيوط والإبر؛ لكسب المال، إنها ملهمة في كل شيئ تفعله وتُعلمه.

وبينما أوقفت جائحة كوفيد 19 كل من الملاكمة والخياطة لباليكي، لم تكف عن الحلم والعمل وإلهام غيرها بل تتوسع في آمالها وطموحاتها حيث تأمل في إعادة بناتها إلى التدريب قريبًا. وحلمها الكبير أن تبدأ شركة أزياء وتفتتح صالة ألعاب رياضية خاصة بها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

اقرأ أيضا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى