حكايا ناس

«بلاش تعاكسها» تجوب محافظات مصر لمحاربة التحرش

أطلقت شيرين الفقي، المخرجة في اتحاد الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو»، وعضو نقابة الإعلاميين، مبادرة «بلاش تعاكسها». والتي تهدف إلى ركوب الفتيات للاسكوتر في الشارع دون أن يتعرضن للتحرش أو التنمر.

عن المباردة

لا تقتصر مبادرة «بلاش تعاكسها» على تقبل فكرة ركوب الفتيات للاسكوتر أو أية وسيلة مواصلات أخرى. بل تهدف إلى محاربة التحرش بكل أنواعه. وتعتبر «بلاش تعاكسها» واحدة من سلسلة مبادرات مجتمعية وطنية بدأتها شيرين الفقي منذ فترة، لنشر سلوكيات إيجابية مثل تقبل الاختلاف. فإن رأيت فتاة تركب الاسكوتر وربما يكون هذا المشهد جديدًا عليك فلا تضرها بالتحرش اللفظي، بل ادعمها وساندها.

المخرجة شيرين الفقي
المخرجة شيرين الفقي
شجعها و«بلاش تعاكسها»

تقول شيرين الفقي لـ «الناس. نت» إن رؤية فتاة تركب الاسكوتر؛ قد يلاقي استهجانًا واسعا من المجتمع. فالناس يرفضون أي سلوك مختلف، أو لم يعتادوا عليه. وتوضح «فقي»: «إن الاسكوتر مجرد وسيلة مواصلات مفيدة واقتصادية وآمنة. فلماذا نعرض من يستخدمها لمضايقات. ألأنها فتاة؟ ألا يمكن أن تعرضها هذه المضايقات إلى  فقد التوازن أو الإصابة في حادث؟ بدلًا من أن تعرض حياة فتاة للخطر وهي في طريقها للعمل، أو الدراسة؛ شجعها على عمل شيء مفيد».

تدعم المبادرة تفعيل قانون التحرش. وزيادة وعي الفتاة بحقوقها، وحريتها في ممارسة سلوكياتها المشروعة. تقول «الفقي»: ركوب الاسكوتر أمر اقتصادي وآمن. فهو مرخص وقانوني وله شروط للركوب من ضمنها وجود خوذة على الرأس أثناء السير. وإذا كان الاسكوتر غير منتشر في مصر مثل أوروبا، فتلك دعوة مني لانتشاره ما دام مفيدًا. ما المشكلة في ذلك؟». مضيفة: «بل إن الاسكوتر يساهم في فتح مصدر رزق للشباب. ويمكن استخدامه في توصيل الطلبات. بالإضافة إلى مصانع إنتاجه وتوزيعه وقطاع غياره ومدارس تعليم سواقته لأنه يحتاج رخصة. فمن خلال كل ذلك سيدر حتمًا دخلا مناسبا للشباب».

تحارب التحرش بالاسكوتر
تحارب التحرش بالاسكوتر
بلاش تعاكسها من أجل تنشيط السياحة 

تشجع المبادرة على تنشيط السياحة. وقد أعلنت «الفقي» عن تنظيم ماراثون بالاسكوتر للبنات خلال الأيام المقبلة، في الإسكندرية وطنطا وغيرها من المحافظات. وتشير «الفقي» أن هذا الماراثون يهدف إلى نشر ثقافة الفريق من خلال مبادرة «بلاش تعاكسها». موضحة: «كلنا يد واحدة لنشر قيمة ايجابية ما لنؤسس جيلًا صالحًا لديه قيم مجتمعية قائمة على مساعدة ودعم الأخر وليس السخرية منه ومضايقته. ومن الجدير بالذكر إقناع شباب المبادرة ذات مرة سائحة أجنبية بركوب اسكوتر في مصر».

«أحب توجيه رسالة للعالم أن يروا فتيات مصر بصورة رياضية لائقة». هكذا تقول المخرجة شيرين الفقي، وتضيف: «أحب بلدي وأريد خدمته طوال الوقت. ولقد بدأت بنفسي في حملة مجتمعية وطنية هادفة ستكون بداية لمجموعة من المبادرات المجتمعية.  للقضاء على سلوكيات سلبية مثلا رمي القمامة في الشوارع. ونشر السلوكيات الإيجابية وغرسها في الشباب المصري الواعي».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى