سوشيال ناس

جددت الحديث عن أسطورة انهيار عرش بريطانيا.. اختفاء «ملكة غربان» يثير المخاوف

قالت صحيفة The New York Times الأمريكية، إن “ملكة غربان” برج لندن البريطاني فُقدت رسمياً.

وأثار هذا الإعلان المخاوف من تحقق نبوءة مزعومة تعود لعصر الملك تشارلز الثاني في القرن السابع عشر، وتقول النبوءة: عندما تغادر الغربان برج لندن، سينهار البرج وتنهار المملكة معه.

هذه القصة حتى الآن على الأقل، وفقاً للصحيفة الأمريكية، مزيج من الأساطير، والتأليف، والنزعة التجارية القوية التي رفعت شأن مجموعة الغربان التي تسكن سجن وقصر لندن الشهير شمال ضفاف نهر التايمز، إلى مكانة نادرة، حيث أصبحت الغربان حرس المصير الوطني ذوي الأجنحة المقصوصة، ومغناطيس دولارات السياح.

معظم الناس، ومن ضمنهم حراس البرج ذوو الزي القرمزي المعروفون باسم Beefeaters أي آكلي لحوم البقر، يهملون النبوءة بسخرية ويرونها خيالاً محضاً اختُرع في العصر البريطاني الفيكتوري في القرن التاسع عشر.

لكن، بالنظر إلى القصص الأخرى المحيطة بالأرض، سنجد أن كوفيد-19 في أشد حالاته فتكاً منذ بداية الوباء بالصين البعيدة، وستجد صدمات وتخبطات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تمزق الروابط التي توحد المملكة المتحدة؛ وهو ما دفع صحيفة The New York Times إلى التساؤل: “ألا يمكننا القول إن النبوءة بدأت في التحقق بالفعل؟”.

 

لن تعود مرة أخرى

بدأت المخاوف في شهر ديسمبر 2020، عندما لاحظ كريستوفر سكاييف، مُربي الغربان، أن ميرلينا مفقودة من بقية المجموعة يوبيلي، وهاريس، وغريب، وروكي، وإيرين، وبوبي.

وقال كريستوفر: “في البداية لم أقلق كثيراً، لأنها غربان ذات روح طليقة، تغادر نطاق البرج في أوقات عديدة”.

كريستوفر استدرك في حديثه مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC: “لكني صديقها، وعادةً ما ترجع إلينا، إلا أنها هذه المرة لم تعد، لذا أخشى أنها لم تعد معنا بعد الآن”.

بالنسبة لمراقبي النبوءة، هناك منعطف في الأحداث. حتى تتحقق النبوءة يجب أن يقل عدد الغربان عن 6، وهو الحد الأدنى المنصوص عليه في المرسوم الملكي، فيما احتفظ مُربي الغربان، بـ”دهائه”، بطائر إضافي.

 

3 ملايين زائر سنوياً

كان برج لندن قد نشر، على حسابه في “فيسبوك”، بياناً حول اختفاء ملكة الغربان، محاولاً الطمأنة، بقوله: “لدينا الآن 7 من الغربان هنا في البرج، واحد أكثر من المطلوب. لذا ليست لدينا أي خطط فورية لملء وظيفة ميرلينا الشاغرة”.

إضافة إلى ذلك، كان الكثير من الثلاثة ملايين زائر الذين يأتون المكان سنوياً (قبل جائحة كورونا)، ليس فقط من أجل الانغماس في التاريخ الدموي، ولكن للانبهار بجواهر التاج التي تخضع لحراسة مشددة.

بينما أُغلق برج لندن أمام الزائرين يوم 16 ديسمبر 2020، في الوقت الذي كانت تشتد فيه الموجة الأخيرة من حالات فيروس كورونا، لكن حتى قبل هذا، وقبل اختفاء مارلينا، كان تأثير انخفاض أعداد الزائرين يقلق القائمين مثل مربي الغربان سكايف.

إذ قال في العام الماضي، لصحيفة The Sun البريطانية: “إن البرج لن يكون هو نفسه دون الزائرين والناس”، مضيفاً: “لطالما كانت الغربان مهمة للغاية بالنسبة للبرج، لأنها محاطة بالأساطير والخرافات. إننا بحاجة حقاً لعودة الناس، لتساعد الغربان”.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

اقرأ أيضا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى