يوسف أبو عميرة.. حكاية بطل يواجه قسوة الحياة بالرياضة والأمل

تفتحت عيناه على الدنيا فوجد نفسه على خلاف الآخرين حوله، بلا أطرف.. لم يعتبر إعاقته نهاية العالم.. وإنما فكّر يوسف أبو عميرة في تحدي ظروفه مع الحياة التي تدفعه بكل قسوتها للهزيمة، ولم يسمح لها أن تكسر إرادته.
«أبو عميرة» الذي ولد بلا ساقين وبذراعين لم يكتمل نموهما، ودخل الآن غمار تجربة جديدة في رياضة الكاراتيه.
حب الحياة
يقول يوسف أبو عميرة: «الحمد لله رب العالمين، أنا وُلدت بلا أطراف، وما ساعدني على التغلب على هذه الحالة، هو إيماني بالله سبحانه وتعالى، ورضا الوالدين، واصراري، فأنا أمتلك عزيمة قوية ومحب للحياة، وأريد أن أعيش».
ويستعرض – الفلسطيني صاحب الحزام البرتقالي البالغ من العمر 24 عاما- مهاراته في القتال بالعصا وهو يتمرن مع مدربه في نادي المشتل للفنون القتالية في غزة.
مافيش مستحيل
ويضيف يوسف أبو عميرة: «الإعاقة هى إعاقة العقل وليس الجسد.. ولا يوجد شيء اسمه مستحيل».
أحلام مشروعة
موضحا: «هناك من يعتبر ذوي الإعاقة فئات مهمشة، وأنا أرفض ذلك.. لجأت للعبة الكاراتيه حتى أستطيع الدفاع عن نفسي، وأحلم بالمشاركة في بطولات دولية وفي الأولبيماد».
الدفاع عن النفس
وتعلم «أبو عميرة» استخدام العصا ببراعة وتَعلَّم أسلوب توجيه اللكمات القوية وصد الهجمات بجسده وذراعيه.
إرادة من نوع خاص
يقول مدربه حسن الراعي، إن تلميذه يمتلك إرادة من نوع خاص، مضيفا: «فوجئت في يوسف أنه يمتلك مهارات مختلفة، ويستطيع عمل أشياء تفوق الأصحاء».
وتابع: «يوسف لديه إصرار وعزيمة وقدرة على تحدي الواقع الذي يعيشه».
الاعتماد على النفس
ويؤكد «أبو عميرة» إن بمقدوره الاعتماد على نفسه في معظم شؤون حياته دون الحاجة لأي مساعدة.
ويوضح: «الحمد لله رب العالمين، أعتمد على نفسي في 85% من شؤون حياتي، مثل تناول الطعام والشرب والتنقل وصعود الدرج وحدي، دون مساعدة أحد».
ويعيش أبو عميرة – الذي تخرج في كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية في غزة العام الماضي- في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة، ويتنقل في الشوارع بدراجة كهربائية.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email