حكايا ناس

بعد 20عامًا.. «هانا» ترفض الكيماوي وتتخلص من الصدفية بالطعام النباتي

كافحت هانا سيليتو ضد مرض الصدفية والأكزيما وحب الشباب؛ عشرين عامًا. ماجعلها في أسوأ حالاتها وغير قادرة على العمل. حيث أصبحت بشرتها سيئة للدرجة التي لا تسمح معها بارتداء ملابسها . عرض عليها طبيبها العلاج الكيمائي كمحاولة أخيرة لإصلاح بشرتها؛ لكنها رفضت. وبدون أي تدخلات كيميائية أو دوائية شُفيت «هانا» من المرض الجلدي المزمن!

تعتبر «هانا» الآن؛ واحدة من الملهمات لمرضى الصدفية المزمنة. حيثُ استطاعت التخلص منه بواسطة نظام غذائي محدد بدقة. ما جعل البعض يصفون ما حدث بـ «المعجزة». تقول «هانا»: «هذا يبدو جنونيًا. فلقد عشتُ 20 عامًا في دوامة كريمات الستيرويد التي يُعالج بها المصابون بأمراض جلدية. أُصبت نتيجة لذلك بالأكزيما وحب الشباب، وانتشرت الصدفية في ذراعي وساقي وبطني. وكان ظهري هو المكان الوحيد الذي لم أعاني فيه من أية مشاكل جلدية ظاهرة».
عملت «هانا» البالغة من العمر الآن 41عامًا؛ مصممة هندسية سابقة في انجلترا. وتقول «هانا»: «عندما كان عمري 15 عامًا، تم تشخيص إصابتي بالصدفية، وقال الطبيب بكل وضوح: لا يوجد علاج».

كرهت حياتها بسبب الصدفية
كرهت حياتها بسبب الصدفية

كرهت حياتها بسبب مرضها

تتعرض «هانا» طوال الوقت لسؤال ملح: هل الصدفية؛ مرضٌ مُعدٍ؟ وقد تعرضت من قبل للتوقيف خلال رحلة طيران. لأن الطاقم أراد معرفة ما إذا كان مرضها معديًا، أم لا. وتتذكر «هانا»: «سُئلت ذات مرة عند الخروج من السوبر ماركت: يا إلهي، هل تعرضت للعض أم الحرق؟».
«طوال عشرين عاما؛ لم أرتدِ قميصا بأكمام قصيرة، رغم حرارة أيام الصيف. ولم أذهب إلى مصففي الشعر لأنني لم أستطع مواجهة الأسئلة حول سبب تساقط خصلات شعري. لقد بشرتي المدمرة جعلتني عزباء في سن العشرينيات والثلاثينيات. فيما انخرط جميع أصدقائي في علاقات، وجدت الأمر موجعًا».
لقد كرهت العشرينيات من عمري. ثم انتشرت الصدفية في جسدي كله للدرجة التي لم أستطيع حتى العمل. كان ارتداء الملابس مؤلمًا، والشعور بالملابس على بشرتي مروعًا. كل هذا جعل الحياة بائسة حقًا.

العلاج الكيمياوي كمحاولة أخيرة للشفاء 

فكرت «هانا» في كلام الطبيب حول العلاج الكميائي. وأنه إذا كان هناك علاجٌ لمرض يعوقك عن وظيفتك وعلاقاتك وحياتك الاجتماعية، فكيف لا تقبل عليه؟ ولكن قيل لها أنه سيتعين عليها إجراء فحوصات نصف شهرية بحثًا عن تلف الكبد المحتمل، لأن الدواء كان له العديد من الآثار الجانبية. تقول «هانا»: «كان قرارًا صعبًا. لكنني رفضتُ السير في هذا الطريق».

قبل وبعد اتباعها نظام غذائي مميز
قبل وبعد اتباعها نظام غذائي مميز

الطعام النباتي هو الحل 

تخلت «هانا» عن جميع أنواع الكحول والسكر المكرر ومنتجات الألبان والقمح والكافيين. واتبعتْ نظامًا غذائيًا نباتيًا بالكامل. كما شربت العصير الأخضر يوميًا وتوقفت عن تناول المشروبات الغازية. تقول: «كل هذا يبدو مملاً؛ ولكنني تحسنتُ تحسنًا كبيرًا جعل بشرتي صافية مع الوقت». وتؤكد «هانا»: «على الرغم من التغييرات الغذائية الشديدة؛ لكن الأمر يستحق العناء».
تقول «هانا»: «عندما وصلت إلى نقطة أريد أن أكون علاقة بشخص ما، كان علي أن أشرح كل شيء عن بشرتي؛ ولكنني وجدتُ الأمر محرجًا للغاية. كنت أهرب لكنني الآن أكثر ثقة بكثير وبدأتُ علاقة حقيقية».

كنت أتستر ثم قلت: لا يمكنني إخفاءها بعد الآن

على الرغم من اعترافها بأن نصائحها قد لا تجدي مع الجميع، إلا أنها تريد من الناس محاولة تغيير نظامهم الغذائي قبل تناول عقاقير أكثر قسوة.
فالمنشطات والكريمات أحيانا لا تفيد، وكل ما يفعله الأطباء هو قمع الأعراض، لكن المشكلة الأساسية لا تزال قائمة. نحن بحاجة إلى التركيز على الشفاء من الداخل.
بالنسبة للعديد من الأفراد، تحدث التغييرات في غضون شهر أو شهرين، ولا تحتاج إلا إلى 30 يومًا لمعرفة ما إذا كان ذلك مفيدًا.

بعد الشفاء التام من مرض الصدفية
بعد الشفاء التام من مرض الصدفية

مساعدتها للآلاف غيرها

بعدما عالجت هانا نفسها شعرت بمسئولية لمساعدة الآخرين. لقد ساعدت آلاف الأشخاص، والصور تتحدث عن نفسها حقًا. تتلقى آلاف رسائل على الانستجرام كل أسبوع تحتوي على صور. ألفت كتابا حكت فيه تجربتها ونال 450 تقييمًا رائعًا.
ساعدت الناس على الاستعداد ليوم زفافهم، كما ساعدت أطفالًا لا يستطيعون النوم أو الذهاب إلى المدرسة لأن بشرتهم مؤلمة للغاية، وأشخاص في الأربعينيات من العمر لم يتمكنوا من ارتداء البكيني.
قالت عن تغيير أسلوب حياتها: كنت متشككًة في البداية وتفهمت تمامًا صعوبة إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، كنت أفكر لماذا علي أن أزعج نفسي؟ إنها حلقة مفرغة، عندما يكون كل شيء سيئًا، فأنت تريد فقط الاختباء وتناول الوجبات السريعة وشرب الكحول، مجرد حلقة سلبية. يغير كسرها يغير كل شيء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى