حكايا ناس

طفل في العاشرة من عمره يتبرع بـ 10آلاف وجبة

يعاني العالم من فيروس كورونا على كل الأصعدة الصحية والاقتصادية والسياسية لكن علمتنا الأزمة دروسا قيمة في المثابرة والشجاعة والتعاطف. ويمثل تعليم أطفالنا التعاون في الأزمات العالمية شيئًا رائعًا، لكن الأروع أن يكون إحساس الأطفال بغيرهم نابعًا منهم. والآن -وأكثر من أي وقت مضى- ما زال يلهمنا الشباب والأطفال بقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم، والقليل منهم كرس وقته لرد الجميل لها، تماما كما فعل بطل قصتنا.

تسابق الطفل «أوريون جين» الطالب في الصف الخامس الابتدائي في شمال تاكسس لتجميع وتوزيع 100 ألف وجبة للمحتاجين والفقراء قبل عيد الشكر. إنه بطل صغير قام بمهمة جبارة، واضعًا هدفًا أمام عينيه. قائلًا: «أطلب من الجميع الانضمام إلى سباق الخير والتعاطف مع الآخرين». لقد كان عامًا صعبًا على الجميع. ومن المهم -أكثر من أي وقت مضى- إظهار الدعم والحب لأي شخص يحتاج إليه.

يمكن لأي شخص يعيش في تولسا، دالاس، تكساس، أن يذهب إلى «جين» ليتبرع له بوجبة مُغلفة تحتوي على زجاجة ماء، وقطعة فاكهة، وحقيبة تونة أو كوب عصير تفاح، وجار جرانولا، ويترك بالطبع رسالة إيجابية مع الوجبة.

ليس أول عمل خيري يقوم به

إن تجميع الطعام لتوزيعه ليس أول مشروع خيري للبطل الصغير أوريون جين. ففي الصيف الماضي، حصل على المركز الأول في مسابقة  Think Kindness National Speech.  وألقى كلمة على الجميع عن كيف يغيّر التعاطف أمة؟ وافقته مدرسة تشيشولم ريدج الابتدائية. فقد أثرت اللفتة الإنسانية البسيطة التي أشاعها في تحريك وتر حساس في قلوب الجميع.

يقول «جين»: «أظهرت المواقف الصعبة التي تؤثر على عالمنا أن الإحساس بالآخر أهم الآن من أي وقت مضى. لقد سمعنا عن العائلات المتضررة من وباء كورونا في كل مكان. المجتمعات التي تعاني من الظلم، والأشخاص الذين يتعلمون افتراضيًا. نحتاج أن نظهر التعاطف مع من يحتاجه. الأمر أشبه بعناق تعطيه لمن يحتاجه. يمكن أن تحدث هذه الأفعال البسيطة فارقًا إن انتبهنا لها».

شكل الوجبة التي يتبرع بها
شكل الوجبة التي يتبرع بها
تبرع بجائزته لصالح أطفال المستشفى

تبرع «جين» بالجائزة الأولى البالغة 500 دولار أمريكي، لتنظيم مشروع يدعى «Race to 500 Toys Drive». لجمع مئات التبرعات، وتوزيع الألعاب على الأطفال المرضى في مستشفى «دالاس».. كانت هذه هي البداية فقط.

مبادرة إنسانية مؤثرة من طفل لم يتجاوز العاشرة؛ لكنه يشعر بأقرانه وسكان بلدته. لم ينتظر نقودا ضخمة ولا مبالغ هائلة تأتيه. بدأ بأبسط ما يمكن تقديمه بوجبات خفيفة لكنها ستسد جوع وفقر من يحتاجها على الأقل. يستقبل جين التبرعات بشكل دائم ويرحب بكل من يساعده على الجمع والتوزيع، ويمتن لأي فرد يتعاطف مع غيره ويشعر به ويتمنى مزيدًا من الخير ينتشر في أرجاء العالم وأن يتسابق الجميع من إنقاذ أو تهوين أو تخفيف ألام بعضهم البعض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى