لايف ستايل

كيف تساعد طفلك على التعامل مع قلق كوفيد 19؟

ربما تلاحظ مؤخرًا أن طفلك يتلوى في مقعده، مُشتت الانتباه أثناء دراسته عبر تطبيق زووم. وربما يصاب بالذعر المفاجئ عند خروجه في الأماكن العامة. لقد أثر فيروس كورونا بلا شك على الصحة النفسية للجميع، وعطل حياتنا اليومية. وتضرر أطفالنا بشكل خاص حيث أبلغت الكثير من العائلات عن معاناة أطفالهم من القلق الشديد وتساءلوا  عن كيفية مساعدة أطفالهم على التكيف. يقدم الدكتور ديفيد رابين، والدكتورة إيمي إدجار، وكلاهما رائدين في مجال الصحة النفسية، إرشادات لمساعدة أطفالك على التعامل مع قلق كوفيد 19.

امنحهم بعض المساحة

يرجع الكثير من القلق الوبائي الذي يشعر به الأطفال إلى اضطراب روتينهم الطبيعي وبيئتهم. خاصة في ظل نقل مدرسة طفلك عبر الإنترنت، حاول إنشاء “مساحة مدرسية” في المنزل حيث يمكنهم القيام بكل أعمالهم مع القليل من مصادر الإلهاء. تساعد التغييرات الصغيرة التي تطرأ على بيئة طفلك؛ على التركيز والانتباه والحضور أثناء الدراسة. تساعد السماعات مثلا على الحفاظ على تركيز طفلك وحضوره أثناء الدراسة. قم بتعليق قائمة الأهداف على سبورة بيضاء كبيرة. حيثُ تساعد الجداول الزمنية المرئية طفلك على التركيز.

مساعدة الأطفال على تقليل التوتر
مساعدة الأطفال على تقليل التوتر
مارس اليوجا والتنفس العميق معهم

يشرح الدكتور «رابين» أن التنفس العميق واليوجا والتأمل والأنشطة الرياضية الأخرى، تعزز إشارات الأمان في أدمغتنا التي تنعكس بدورها على جهازنا العصبي. وبينما يصعب تعليم التأمل والتنفس لطفل صغير، هناك بعض الأدوات التي تُحسن التركيز وتُخفف من حدة التوتر، وتساعد طفلك على التعامل مع قلق كوفيد 19.

هذا لا يعني إجبار طفلك على الجلوس على وسادة وممارسة التأمل لمدة 30 دقيقة في اليوم. ولكن يمكنك تعليمه ماذا يعني الوعي بالجسم، وكيف يكون التنفس وكيفية استخدام هذه الأنشطة لتقليل التوتر. كلها تمارين بسيطة تساعد الأطفال على إدارة القلق.

تقترح «إدجار» استخدام لعبة الفقاعات الشهيرة لتعليم الأطفال كيفية التنفس وأهمية التنفس العميق. اطلب منهم الزفير وتفجير الفقاعة، ثم انتظر بضع ثوانٍ وخذ نفسًا عميقًا للتحضير للفقاعة التالية. ثم انتقل إلى “نفخ الفقاعات” بدون العصا، وهكذا، سيحاكي هذا التنفس العميق. هذه أداة رائعة للأطفال.

حاول تهدئة أطفالك أثناء كوفيد
حاول تهدئة أطفالك أثناء كوفيد
انشاء روتين ممتع يومي

يساعد عمل جدول منتظم في الحفاظ على الشعور بالهدوء، والقدرة على التنبؤ، ويساعد الأطفال على الشعور بأنهم “آمنون وطبيعيون”. حاول تنظيم يوم طفلك وفقًا لجدول ما قبل كوفيد، مع الحفاظ على وقت النوم وروتين الصباح والمساء.

استيقظ (في نفس الوقت كل يوم من أيام الأسبوع). ارتدِ ملابسك وتناول وجبة الإفطار واستمتع باللعب النشيط في الصباح قبل الانتقال إلى الواجب المدرسي. تناول وجبة الغداء، وخصص وقتًا للواجب المنزلي بعد الظهر. القراءة لطفلك في الليل تهدئه أيضًا. يعزز الروتين المنتظم أنماط النوم الإيجابية التي تساهم أيضًا في تخفيف القلق.

من المهم أن يحافظ أطفالك على بعض التفاعلات الاجتماعية حتى لو كان ذلك عبر الانترنت، فكر في الوصول إلى آباء أصدقاء طفلك لعمل “عطلة” أو مواعيد لعب منتظمة عبر الإنترنت.

مشاركة روتين يومي للتعامل مع مخاوف طفلك
مشاركة روتين يومي للتعامل مع مخاوف طفلك
ضبط المشاعر وإظهار التعاطف

ابتعد عن السلبية الشديدة والخوف، ابذل قصارى جهدك لتظل إيجابيًا، مهما كان ذلك صعبًا في الوقت الحالي. وإذا كنت تعاني من القلق أيضًا، خصص وقت للاعتناء بنفسك، سواء بطلب مساعدة معالج أو ممارسة اليوجا أو الرياضة. اهتمامك بنفسك يبرز أهمية الاهتمام بالنفس لأطفالك ويشجعهم على الاعتناء بأنفسهم.

حاول أن تتحكم في مشاعرك، عندما يحدثك طفلك عن مخاوفه من كوفيد، طمئنه أن كل شيء سيكون بخير، استمع جيدًا لمشاعره واكتشف من أين يحصل على معلوماته. تحقق من صحتها وتأكد من عدم وجود أي مفاهيم خاطئة لديهم حول المرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى