اجتازت تيريزا فيرين، محاربة الجيش الأمريكي السابقة، ماراثون نيويورك. لتصبح أول أمريكية تعاني من شلل نصفي تعبر ماراثون يمتد لمسافة عشرة أميال عبر أحياء نيويورك، خلال ثلاثة أيام، بدون كرسي متحرك.
استخدمت «تيريزا» بدلة آلية مصممة خصيصًا لمساعدة المصابين بإعاقة في الأطراف السفلية نتيجة إصابة الحبل الشوكي أو السكتة الدماغية، على الحركة دون الحاجة إلى عكازات أو كرسي متحرك.
البدلة الآلية محفزة للعديد من المعاقين
قالت «تيريزا» بعد الماراثون: «لا يمكن للكلمات أن تُعبر عن المشاعر التي مررت بها عند عبور خط النهاية. لقد حققتُ حلمي، وآمل أن أكون مصدر إلهام للآخرين حتى تتمكن أنت أيضًا من تحقيق ما يبدو لك أنه مستحيل. خاصةً جميع الأطفال المُعاقين الذين قابلتهم في جميع أنحاء البلاد».
ترجع إصابة تيريزا بالشلل إلى عام 2011، وقتها استخدمت تلك الهياكل الآلية بدءًا من عام 2012. والتي تسمح لها بالوقوف والمشي بشكل منتظم. تقول «تيريزا»: «منذ اليوم الذي وقفت فيه في بدلة ReWalk لأول مرة؛ فكرتُ في كل أحلامي التي تمنيت تحقيقها، وأهدافي التي لم أعتقد أنني سأحققها أبدًا».
فخر كبير بتيريزا
تتابع «تيريزا»: «تدربتُ بجدية، وتمكنت من تحقيق شيء مذهل. وأنا ممتنة لإتاحة الفرصة لي لأتمكن من الوقوف والمشي مرة أخرى كل يوم». كما وضعت وزارة الشؤون الحربية في الولايات المتحدة سياسة شراء خاصة للمحاربين القدامى المتقاعدين، حتى يتمكنوا من الحصول على جهاز الهيكل الخارجي لمساعدتهم على تحسين حياتهم. وعبر آندي دولان رئيس شركة rewalk: «نحن فخورون بها بشكل لا يصدق. إن اجتياز «تيريزا» للماراثون، إنجازٌ كبير ومصدر إلهام لنا جميعًا».
تحدت ذاتها قبل الإعاقة
لم تتحدّ تيريزا الإعاقة فقط، بل تحدت سنوات عمرها الخمسة والستين عامًا. والأهم منهما تحدت نفسها؛ فاستطاعت أن تحقق حلمًا طالما سعت إليه. تعطينا «تيريزا» أملًا في الإيمان بأنفسنا وقدرتنا مهما كنا أو بالأحرى رغم ما نحن عليه.
ويُذكر أن المرضى الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي يحتاجون إلى رعاية دورية أكثر من غيرهم. حيث يعانون من زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتهابات المسالك البولية وفقدان كثافة العظام والألم المزمن وقرح الضغط. ومجرد التمكن من الوقوف والتجول، مهما كان غير مستقر؛ يزيد من الدورة الدموية والأكسجين، ويحسن وظيفة البطن، ويمكن أن يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
