لايف ستايل

فيروس «نيباه» أكثر فتكاً من كورونا والصين والخفافيش في دائرة الاتهام

في خضم معركة العالم أجمع مع فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، أفادت تقارير عالمية ظهور وباء جديد وهو فيروس «نيباه» وحش مرعب جديد يدق ناقوس الخطر.

وأشارت مؤسسة «أكسيس تو ميديسين»، وهي منظمة غير ربحية ناشطة في مجال الصحة، إلى أن فيروس نبياه هو الوباء المقبل في العالم، فماذا ينتظرنا؟ وما هي أعراضه وخطورته؟.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فقد أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 2 مليون شخص على مستوى العالم، فإن نسبة فتك وباء نيباه تصل إلى 75% من جملة المصابين به.

الصين مرة أخرى

وقالت مؤسسة «أكسيس تو ميديسين» إن فيروس نيباه الذي تفشى في الصين، ومن المرجح أن ينتقل منها إلى دول العالم، مثل قنبلة على وشك الإنفجار، ومصدر خطورته الأساسية هو أنه عدوى مضادة للأدوية.
ويتسبب فيروس «نيباه» في أزمات تنفسية حادة لدى المصاب، إضافة إلى التهاب وانتفاخ في الدماغ، وتتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض من 40% إلى 75%.
وتشمل الأعراض الإصابة بألم في العضلات إلى جانب الشعور بالدوار، وربما يدخل المريض في غيبوبة خلال مدة بين 24 و48 ساعة.
ويرجح العلماء أن تكون فترة حضانة الفيروس بين 4 و14 يوما، لكن بعض التقارير رصدت فترة حضانة أطول في بعض الحالات وصلت إلى 45 يوما.

ماذا بعد التعافي؟

أما النسبة المتبقية والتي تبلغ 25% من المصابين والذين تعافوا منه، استعادوا صحيتهم بشكل جيد على الرغم من أن بعضهم يشعر بتأثيرات بعيدة المدى رافقت صحتهم.

وترجح البيانات في الوقت الحالي أن 20% من المرضى المتعافين يعانون تبعات عصبية مزمنة مثل نوبات الصرع وحتى التغير في شخصية الإنسان.
في المقابل، تقول منظمة الصحة العالمية إن نسبة محدودة فقط من المتعافين يعانون التهابا في الدماغ بعد التماثل للشفاء التام.
العقدة في تشخيصه
وأفادت تقارير منظمة الصحة العالمية أن العقبة الأساسية أمام تعامل الدول مع فيروس نيباه هو القدرة على تشخيصه بالأساس لتشابه أعراضه مع أمراض أخرى كثيرة.
فأعراض فيروس نبياه التي تظهر على المصاب، تشبه أعراض أمراض أخرى كثيرة، وهو ما يعني أن رصد أي تفش لهذه العدوى سيكون أمرا معقدا.
ويمكن تشخيص الإصابة بهذا الفيروس عن طريق فحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل” في إفرازات جسم الإنسان، كما يمكن رصده أيضا عن طريق الأجسام المضادة، ويجري ذلك عن تقنية مناعية مرتبطة بالأنزيمات.
ولا يوجد أي دواء خاص بفيروس نيباه في الوقت الحالي، كما لا يوجد أيضا أي لقاح يحمي بشكل مسبق من هذا الخطر الصحي القائم، ولذلك، فإن المطلوب، بحسب خبراء، هو الاستثمار في العلم وإيلاؤهُ ما يكفي من عناية لأجل استباق المخاطر، حتى لا يتكرر كابوس الوباء الذي عشناه، وربما بصيغة أكثر ترويعا.

الخفاش.. متهم دائم

وتعد خفافيش الفاكهة حاضنة طبيعية لهذا الفيروس، فيما كانت تقارير سابقة قد عزت فيروس كورونا المستجد إلى الخفاش الذي يعرف بـ”خفاش حدوة الحصان”.
ويعد “نيباه” واحدا من بين 10 أمراض معدية أدرجتها منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الأمراض الـ16 التي تشكل أكبر تهديد للصحة البشرية.

ويقدم موقع منظمة الصحة العالمية، معلومات مفصلة حول هذا الفيروس الذي قلما سمعنا به من ذي قبل، لكنها صار يثير فضولا متزايدا.
وتوضح المنظمة، أن هذا الفيروس قادر على الانتقال من حيوانات إلى الإنسان، وضربت مثالا بالخنازير والخفافيش.
وأضافت أن هذه العدوى الخطيرة تنتقل أيضا عن طريق الطعام الملوث، كما تنتقل من إنسان إلى آخر، وسط غياب أي لقاح أو دواء ضد هذا المرض في الوقت الحالي.
ولم ينتشر هذا الفيروس سوى بشكل محدود في آسيا حتى الآن، لكن خطورته تكمن في إحداث الأعراض الشديدة والتسبب بوفاة أغلب حاملي العدوى، بخلاف فيروس كورونا الأقل فتكا.

Share on facebook
Share on whatsapp
Share on twitter
Share on linkedin
Share on telegram

وراء كل حجر..

اقرأ أيضاً

اظهر المزيد

نادر عيسى

مؤسس ومدير المحتوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى