يخلط الناس كثيرًا بين مفهوم حب الذات، والأنانية. وقديمًا قيل من لا يعرف كيف يحب نفسه، لن يعرف كيف يحب الآخرين. وعلى ذلك لا ينبغي أن يدفعنا خوفنا من المجتمع إلى الخجل من وضع أنفسنا في المقام الأول.
تعلم حب نفسك أولًا
إذا لم تشحن طاقتك، فلن تتمكن من حمل هموم غيرك
إذا كنت متعبًا أو منهكًا نفسيًا، فلن تتمكن من سماع شكوى الآخرين. والأهم هو أنك لو تحاملت على نفسك ولم تعبر عن إرهاقك وحزنك، واحتياجاتك بكل بساطة ووضوح، لن تستطيع أن تكون مفيدًا للآخرين. فكلما تجاهلت احتياجاتك ورغباتك؛ صرت أكثر عرضة للإنهاك النفسي، لدرجة تشعر فيها أنك بلا طاقة تُذكر.
لا أحد آخر سيخلصك فقط حب الذات
لا يمكنك إنقاذ أي شخص ولا يمكن لأحد أن ينقذك. لا توجد يد تمتد من السماء لإرشادك. لا يوجد سوى لحظات صغيرة من السلام، تلك التي تشعر بها أحيانا. فكر فقط في تغيير طريقة تفكيرك ومدى جديتك في ذلك. في النهاية أنت تمرض، وتتعب، وتشكو ولا أحد يحمل تعبك غيرك. أنت تحمل مسؤولية نفسك فقط بمفردك. تعلم أن تفكر في نفسك أولًا، ثم بعد ذلك فكر في الآخرين.
لا أحد يستطيع تغيير العالم
الكل يريد تغيير العالم، ولا أحد يريد تغيير نفسه. أن تنظر لنفسك أولا لا يعني تجاهل احتياجات الآخر. لكن إذا وضعت احتياجات شخص آخر قبل احتياجاتك فبالتأكيد سيأتي ذلك على احتياجاتك.
حب الذات ينقذك من المشاعر السلبية
تلبية احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك، ولكن ماذا ستفعل إذا فرغت طاقتك ولم يعاونك أحد في إستعادة نفسك وطاقتك؟ هل ستشعر بالغضب؟ هل ستندم؟ الأفضل أن توفر على نفسك تلك المشاعر السلبية من البداية.
نفسي أولا ثم يأتي الآخرون
إذا كان هدفك في هذه الحياة هو أن تعيش بهدف نكران الذات، فابدأ برعاية نفسك. اعتني بنفسك، ضع نفسك في المقام الأول فتلك ليست أنانية. فعندما تهتم باحتياجاتك أولًا، يمكنك أن تمنح الآخرين بصدق وأمانة أكبر. وهذه هي الطريقة الفعلية الوحيدة لنكران الذات.
كيف ستحب الآخرين؟
هل تعرف أن أكثر الأمور التي قد تكون مدهشة بالنسبة لك، هو أننا جميعا متشابهون من الداخل. الاختلافات الفردية التي تراها ما هي إلا اختلافات شكلية من على السطح. إذا تعلمت ما يلزم لتحب نفسك، ستتعلم ما يلزم لتحب الآخر. إذا تمكنت أولاً من معرفة الأجزاء الحساسة والضعيفة في قلبك، يمكنك حينئذٍ السماح لشخص ما بالدخول إليها. يبدأ وينتهي معك. لا تدع العالم يسلبك كل ما لديك ببساطة بإقناعك بأن البدء بالأخر هو الطريق الصحيح، في الحقيقة الطريق الصحيح داخلك. فهل وجدته؟
