شيماء.. من الهندسة لتصميم ملابس مخصصة لأصحاب الجروح والكسور

إذا كانت الحاجة أم الاختراع، فقد استطاعت شيماء النجار أن تبتكر قطعة ملابس لابنها إثر جبيرة من الجبس تساعده على اللبس والخلع بسهولة ويسر، لكن بعد هذا الموقف بسنوات قررت أن تدشن منتجا من الملابس مصمم خصيصا لأصحاب الجروح والكسور.

حادث الزوج
تقول النجار، في حديثها لـ«الناس نت» إن حادثة أخرى ألمت بزوجها، مما دفع مصممة الملابس إلى قص الملابس، وفكرت في تدشين (علامة تجارية) مخصصة لمن يحتاجون ملابس مخصصة تساعدهم على الملبس بشكل أكثر سهولة من الملابس العادية.
وتستهدف النجار بخط الإنتاج الذي تعمل عليه من تعرضوا للإصابة أو لعمليات جراحية أو حتى الأمهات المرضعات، وتسعى بتجارتها إلى إنتاج تصميمات تلبي احتياجات هؤلاء المرضى حب حالاتهم.

خريجة هندسة
وسهّل على النجار نشأتها في عائلة تعمل وسط صناعة الملابس منذ عدة سنوات، كما تعد النجار خريجة قسم العمارة كلية الهندسة ودراسة للتصميم، وسهل مهمتها عملها في تصميم الملابس منذ سنوات.
وبدأت النجار كما تحكي لـ«الناس نت» تجربتها في صناعة ملابس مخصصة لذوي الجروح والكسور منذ حوالي سبع سنوات للأقارب وأفراد العائلة، لكنها أدركت أن هذا السوق واسع وبدأت منذ قرابة العام تدشين خط إنتاج للملابس.

رحلة بحث
وتسرد النجار إنها وجدت أن الكثرين من المصابين وأصحاب الجروح والحروق، وحتى السيدات إثر عمليات استئصال الثدي، لا يجدون ملابس تناسب الإصابة، مما يضطرهم إلى قطع الملابس السليمة.
وتحكي: «في ناس كتير منهم بيعملوا عمليات وبيعانوا بعد العملية من موضوع اللبس. فأنا بصراحة مكنتش متوقعة إن دي معاناة عامة أو كل الناس بتعاني من الموضوع ده».

فريق استشاري
وتشير النجار إلى أنها تستعين بفريق من الأطباء والاستشاريين لفهم طبيعة كل حالة من المرضى، وطبيعة حركتهم، وتعتبر أن أكبر تحد يواجهها هو خلق تصميم مناسب لكل حالة وحركتها واحتياجتها من الملابس.
البداية من الإسكندرية
ومن محافظتها الأسكندرية، بدأت النجار توريد منتجاتها إلى عدة محافظات أبرزها القاهرة ومطروح والبحر الأحمر، كما تعتمد الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق لمنتجاتها والوصول لعدد أكبر من المرضى.
وتقول النجار إنها تتعامل مع مستشفيات وكذلك مبادرات فردية تسعى لتوافر تلك الملابس المخصصة للمرضى، وأن هدفها هو مساعدة أي مريض، وتخفيف الألم النفسي والحركي الذي يعاني منه بعد العملية عنه، خاصة أن المكان الوحيد الذي فكر في هذا الموضوع كان في إنجلترا ولكنه يولي اهتمام أكبر بذوي الاحتياجات الخاصة.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email