«أنا عمري ما أكلت لحمة يا عمي». جملة مؤثرة سمعها هيثم التابعي، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة «أبواب الخير»، خلال إحدى جولات المؤسسة لتوزيع اللحوم الحمراء على المحتاجين.
يشير تقرير سابقٍ للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أن نصيب المواطن المصري من اللحوم الحمراء انخفض من 13.6 كيلوجرام، إلى 9.6 كيلوجرام خلال عام 2016، أي بنسبة 29.4%. فترى ماذا يكون الوضع الآن في ظل جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية التي تواجه الأسر المصرية باختلاف طبقاتها؟
يقول هيثم التابعي لمنصة «الناس. نت»: «منذ 6 سنوات، أطلقت مؤسسة «أبواب الخير»، مبادرة لتوصيل اللحوم الحمراء غلى أكبر عدد من المحتاجين وغير القادرين، في مختلف محافظات مصر».
ويضيف «هيثم» إن مبادرة «أبواب الخير» استطاعت توصيل اللحوم إلى حوالي 216 أسرة مصرية حتى الآن، أي ما يعادل حوالي 47 ألف جنيه، في محافظات القاهرة والجيزة والمنيا ودمياط، بشكل شهري. وتسعى المبادرة إلى الوصول إلى 400 أسرة جديدة مستقبلا في محافظات أخرى مثل الاسكندرية وكفر الشيخ وأسيوط، وغيرها.
يقول «التابعي»: «أدركنا خلال السنوات الماضية، أن اللحوم هي فرحة كبيرة للأسرة المصرية. فالكثير منهم بالفعل صار يأكل اللحوم الحمراء من العيد إلى العيد». تتمسك مؤسسة «أبواب الخير» التي قدمت -ولاتزال- دعما لقرابة ألفي أسرة من المتضررين من جائحة كورونا، بمبادرة توزيع اللحوم على المحتاجين في ظل الجائحة، رغم قلة التبرعات. وتبذل المؤسسة مثل غيرها من المؤسسات الخيرية، جهدًا كبيرًا في التحقق من أحقية الحالات، بالزيارة والأوراق الرسمية.
تحرص مؤسسة «أبواب الخير» على عدم الكشف عن هوية المستفيدين من خدماتها المجانية. وفي إحدى مقاطع الفيديو الدعائية للمؤسسة، تقول سيدة: «لم أعرف أبدًا سعر اللحمة». ويقول رجل آخر: لم أعرف طريقًا إلى اللحمة إلا عبر مبادرة أبواب الخير».
يقول المدير التنفيذي للمؤسسة: «يُمكن للمشروع توزيع عدد أكبر من اللحوم المجمدة بدلا من الحمراء (المذبوحة)، لكننا لا نعمل بالعدد والكمية، الجودة مهمة وقيمتها أكبر. فنحن لا نوزع أقل من كيلو من اللحوم الحمراء على كل أسرة، فالتقليل من هذه الكمية، هو تقليل من قيمة الفرحة».
