من أجل ابتسامة.. «ريما» تبني مدينة ديزني لابنتها المريضة
ابتكرت «ريما» البالغة من العمر ثلاثين عامًا، غرفة نوم كاملة على طراز مدينة ديزني لابنتها «ميشا» البالغة من العمر ثماني سنوات، والتي لا تستطيع التحدث أو المشي أو الرؤية، باستثناء بعض الألوان والظلال.
سافرت العائلة إلى ديزني لاند عدة مرات، ولاحظت الأم أن ابنتها تستجيب بالأحساس لمثيرات عالم ديزني المصورة والمسموعة، لكن السفر بسبب الوباء؛ صار أمرًا صعبًا للغاية، ولذلك فكرت الأم أن تبني لابنتها جزءًا من هذا العالم في غرفتها لعل ذلك يساعدها في الشفاء.
اقرأ أيضًا: آندي العربي.. أول كفيفة تدرّس اللغة اليونانية للمبصرين
العمل على إعداد أرض الأحلام
حرصت الأم والأب على إعداد أرض الأحلام الخيالية، لابنتهما الصغيرة، بكامل شخصياتها المفضلة، لتقديمها لها في عيد ميلادها. وأضاف الوالدان أضواء من إجل إعطاء الإحساس بالنجوم، وثبتا جهاز عرض، لإضفاء أكبر قدر ممكن من التفاصيل الحسية لـ «ميشا».
تقول «ريما»، المقيمة في مقاطعة ويلز في بريطانيا: «تحب «ميشا» أي شيء مشرق، وعندما اصطحبناها إلى مدينة ديزني كانت تبدي استجابة إيجابية لأضواء المدينة الساحرة في الليل. ولأن السفر صار صعبًا في ظل ظروف جائحة كورونا، لذلك فكّر زوجي؛ أن نزين غرفة «ميشا» بألوان دافئة تتماشى مع شخصيات ديزني المفضلة لها، مثل ياسمين وعلاء الدين، وشخصيات فيلم الجميلة والوحش».
اقرأ أيضًا: نوجين مصطفى.. لاجئة سورية تقطع 3500 ميل على كرسي متحرك
كيف تحولت الغرفة الصغيرة إلى قصر؟
تقولي «ريما»: «كان زوجي يساعدني في إعادة طلاء الغرفة، ولصق ورق الحائط، ووضع سجادة جديدة. وقمنا بتركيب مصابيح الإضاءة اللازمة، وأنبوب فقاعي لإضفاء هذا المظهر الحسي المريح. وبشكل عام، أود أن أقول إننا تمكنا من تحويل غرفة نومها بالكامل إلى قصر يليق بالأميرة «ميشا». لقد كنتُ مستعدة أن أفعل أيّ شيء كي أرى ابتسامة ابنتي ترتسم على وجهها».
اقرأ أيضًا: «بينوكيو».. حكاية دمية خشبية عشقت الكذب
الاستجابة الحسية والدعم النفسي للأطفال
يُمكنك إسعاد طفلك بأبسط المجهودات، بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال ذوي احتياجات خاصة، صحيح أن مواقع الويب الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة باهظة الثمن بعض الشيء، لكن يمكنك الحصول على بعض المصابيح العادية وأنابيب ذات نوعية جيدة بأسعار معقولة أيضًا. يمكنك أيضًا الحصول على غرفة بسيطة، ولكن الإكسسوارات هي مفتاح الحصول على غرفة رائعة. فالأشياء الصغيرة مثل الإطارات والوسائد المخصصة وما إلى ذلك هي التي تجعلها فريدة من نوعها. كل هذا يفيد في استجابة الأطفال الحسية والانفعالية، مما يدعمهم نفسيًا ويساعدهم على التقدم في العلاج.