حكايا ناس

راقصة باليه بدون أذرع.. الطيران بالأحلام ليس مستحيلًا

ولدت البرازيلية فيتوريا بوينو، بدون أذرع، وجعلها ذلك مقبلة أكثر على اكتشاف كل شيء بنفسها. وخلال جلسات العلاج الطبيعي اكتشف طبيبها شغفًا خاصًا لديها بـ «الباليه»، فنصحها بالشروع في تعلم هذا الفن. ولم يكن يعلم الطبيب أن كلماته التشجيعية ستجعل «بوينو» وهي في السادسة عشر من عمرها أهم راقصة باليه، ومن الشخصيات الملهمة في سانتا ريتا دو سابوكاي، بل في البرازيل بأكملها.

اقرأ أيضًا: أصغر راقص باليه نيجيري.. من الرقص حافي القدمين إلى العالمية

راقصة البالية بونيو تحلق بفنها بدون أذرع
راقصة البالية بونيو تحلق بفنها بدون أذرع
الطيران بالأحلام

لم تتردد «واندا» والدة «بونيو»، والبالغة من العمر تسعة وثلاثين عامًا، في اصطحاب ابنتها إلى دروس الباليه وهي في 15 من عمرها. صحيح أنها فكرت في عدم إمكانية ابنتها على تعلم رقص الباليه بسبب إعاقتها، لكن «بونيو» أدهشتها وأذهلت الجميع.

تقول الأم إنها لا تزال متألمة لأنها تتذكر منظر الناس وهم يصطفون خارج المنزل لرؤية «بونيو».

تتصفح هاتفها بقدمها
تتصفح هاتفها بقدمها
موهبتها في البالية جعلتها حديث الناس على السوشيال ميديا

لم تركز «بوينو»، البالغة من العمر 16 عاما الآن، سوى على تعلم الرقص وموسيقى الجاز، والنقر أيضا. وهي الآن تداوم في أكاديمية الباليه في مسقط رأسها في ولاية ميناس جيرايس. لقد جعلتها موهبتها ليست مجرد راقصة باليه، بل صارت نجمة في وسائل التواصل الاجتماعي وملهمة للكثيرين. تقول «بونيو»: «بالنسبة لي، الأذرع، مجرد تفاصيل، لا أشعر إنني احتاجهم أبدًا، أتبعهم بعيوني، كما لو كانوا هناك».

تفعل كل شيئ بقدمها عوضا عن أذرعها
تفعل كل شيئ بقدمها عوضا عن أذرعها
أشياء أخرى غير رقص الباليه 

أثبتت «بونيو» أن حلمها أكثر من مجرد تحقيق حلم، بل اكتسبت قوة ومرونة من خلال الرقص. إنها لا ترقص الباليه فقط بل تفعل كل شيء بداية من تنظيف أسنانها إلى انتشال الأشياء من رفوف المتاجر الكبرى بقدميها.

اقرأ أيضًا: كيف قهر تسعة من المشاهير اليأس؟

«بونيو فتاة مدهشة، هنالك أمور تستطيع «بونيو» فعلها بقدميها ولا أستطيع أنا فعلها بيدي». هكذا يقول هوسّيه كارلوس بيريرا، زوج أمها. لقد أصبحت «بونيو» مصدر إلهام أكثر من 150,000 متابع على إنستجرام، ويسعدها أن تكون قدوة للآخرين أيضًا. حيث تقول «بونيو»: «لدينا ما هو أكبر من إعاقتنا، لذلك علينا ألا نستسلم، أو ننظر خلفنا، وأن نظل طوال الوقت نسعى تجاه أحلامنا».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى