بدائل السكر.. هل الأنواع المطروحة بالأسواق مفيدة للصحة؟
الحصول على مصدر صحي للسكريات، أصبح من الأمور الضرورية في ظل التحذيرات من تأثيرها العالي على جهاز المناعة.
وبالإضافة إلى تقوية المناعة يسعى كثيرون إلى الحصول على بدائل للسكريات من أجل الحصول على جسم رشيق.
حقائق عن السكر الطبيعي:
يؤكد الدكتور هشام الوصيف، استشاري التغذية وعلاج النحافة والسمنة، أن الإفراط في تناول المشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على السكر الطبيعي يضر بالجسم.
ويضيف لـ«الناس.نت» أن هذه المشروبات والأطعمة تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، وحينما نفرط في تناولها فإن ذلك يؤدي إلى رفع نسبة السكر بالجسم، وبالتالي يعمل على زيادة معدل الطاقة التي لا يتم التخلص منها أو حرقها بصورة كلية ومن ثم زيادة الوزن، ما يؤدى للإضرار بمرضى السكر والسمنة.
سكر الدايت
وتابع الوصيف أنه خرجت العديد من المحاولات للتغلب على المشكلات الناتجة عن تناول السكريات بكثرة، حيث ظهرت «بدائل السكر» أو سكر الدايت، حيث ظهر في البداية سكر الفاكهة، إلا أنه كان أقل بسعرين حراريين فقط من السكر العادي أي أنه لا يؤثر على الوزن، فظهر سكر السكارين والاسبرتام كبدائل لاستخدام السكر وكمحاولة للحصول على تحلية فقط بدون طاقة أو سعرات حرارية إضافية لمنع حدوث أعراض السمنة إلا أن منظمات الصحة العالمية والدراسات أكدت أنه يفضل عدم استخدام البديلين.
السكارين
وتابع: تم بالفعل وقف «السكارين» لأعراضه الجانبية، إلا أن «الاسبرتام» ظل بالأسواق لعدم إثبات أضراره.
الاسبرتام
وأضاف أنه رغم وجود دراسات تتحدث عن أضرار «الاسبرتام» مع الاستخدامات المرتفعة منه واستخدامه مع المشروبات أو المأكولات الساخنة، ولكنه حتى الآن يستخدم في الصيدليات بصورة طبيعية بكل دول العالم، كما يستخدم في صناعة المشروبات الغازية «الدايت» ولا يوجد أي أضرار ثبتت أنه يسببها إلى وقتنا الحاضر، ولكن يعيبه أنه يجعل الطعم مختلفا عن طعم السكر الطبيعي.
الساكروز
وأوضح: «ظهر بعد ذلك الساكروز وهو النوع الأفضل إلى الآن، حيث لا يتحلل بالجسم، ولا يعطي سعرات حرارية، ووجدوا إمكانية استخدامه في المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة، وهو من أنواع السكر الآمنة ومتوافر بالصيدليات، كما أنه لا يوجد فارق ملحوظ في طعمه مع طعم السكر الطبيعي».
أخطاء وأضرار
ولفت «الوصيف» إلى أن هناك خطأ شائعا يقع فيه البعض ممن يريد القضاء على النحافة، حيث يسرف في تناول المشروبات الدايت بصورة كبيرة اعتقادا منه أن نقص السكر سيعمل على تحقيق ضالته المنشودة في تقليل السعرات الحرارية، ومن ثم عدم زيادة وزنه، ولكنه اعتقاد خاطئ للأسف.
وتابع: إذا كانت نسبة السكر قليلة بالفعل في مشروبات الدايت إلا أن نسبة الصوديوم كلورايد ترتفع داخلها وحينما يزداد نسبة الصوديوم في أي شيء، فذلك يعمل على اختزال المياه داخل تكوين الخلايا الدهنية وبالجسم، وبالتالي يؤدي إلى حدوث السمنة أو لا يحدث فارقا ولا يفقد الشخص وزنه، على نقيض ما يعتقده البعض الذي يسرف في تناول تلك المشروبات.
وأشار إلى أنه يمكن التأكد من الفارق بين المشروب الطبيعي والدايت من خلال رؤية النشرة الغذائية والتي سيلاحظ أنها تحتوي على نسبة صوديوم مرتفعة بصورة أكبر في المشروب الدايت بينما يتميز بكمية سكر أقل من المشروب العادي.
الكميات المناسبة
من جهتها تقول الدكتورة وفاء وافي، أستاذة التغذية العلاجية، أنه لا توجد أي مشكلات من تناول بدائل السكر طالما لم يتخط المستهلك الكمية المناسبة المسموح بها ولم يفرط في تناولها.
وأشارت لـ«الناس.نت» إلى أهمية تلك البدائل بالنسبة لمرضى السكر، ومن يريدون الحصول على جسم رشيق ولمرضى السمنة ومحبي المشروبات والأطعمة الحلوة، دون التعرض للسعرات الحرارية الكبيرة التي يتحويها السكر الطبيعي.
وتابعت: بدائل السكر لا تعطي سعرات وتسمح بالحصول على طعم محلى وهي آمنة ولم يثبت علميا أي أضرار صحية تؤدي إلى حدوثها.
الاختيار الصحيح
ولفتت إلى أنه يجب معرفة أن هناك أنواعا مختلفة من بدائل السكر، فمنها ما يمكن أن يتم استخدامه مع الأطعمة والمشروبات الساخنة، ومنها مع الباردة، وهي تختلف باختلاف أنواعها ولا ينصح بالخلط بينها.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email