أم تنمي وعي ابنتها بقضية العنصرية عبر لعبة ارتداء الملابس


استخدمت إحدى الأمهات في ولاية ميتشجن لعبة ارتداء الملابس اليومية لتعريف ابنتها ببعض الشخصيات الأكثر تأثيرًا حول العالم، من أصحاب البشرة السوداء، ولتعليمها أن تتقبل ذاتها المختلفة عن الآخرين، ولزيادة وعيها عن قضية العنصرية بشكل مبسط.
قررت تايلور تروتر أن تجعل ابنتها بيزلي ترتدي كل يوم ملابس لشخصية تاريخية مختلفة، وتلتقط الصور وتنشرها جنبًا إلى جنب عبر فيس بوك، وتضيف تعليقًا يشرح مساهمة كل شخص في التاريخ الأمريكي.
فبراير هو شهر التاريخ الأسود. ارتدت بيزلي البالغة من العمر خمس سنوات ملابس مثل سيرينا ويليامز وكامالا هاريس وجاكي روبنسون وماي جيميسون وشخصيات مهمة أخرى.

خطرت الفكرة أثناء تواجدها في مدرسة ابنتها
خطرت فكرة لعبة ارتداء الملابس لتروتر أثناء حضور فصل علم نفس الطفل في المدرسة، حيث تعلمت عن صراعات الأطفال من خلفيات ثنائية العرق. قالت تروتر إن الفصل ساعدها على إدراك أنه قد يكون من الصعب على الأطفال من خلفيات متعددة الثقافات التعرف عليهم.
اقرأ أيضًا: «ذنب الأمومة» صراع نفسي مستمر.. كيف تتعاملين معه؟
تقول «تروتر»: «كنت أعلم أنني يجب أن أبذل جهدًا واعيًا لتعليمها الجانب الأسود منها، وأريد أن يساعدها هذا على أن تصبح واثقة من نفسها وأن تحبها كما هي».
في نهاية كل عام، تجمع «تروتر» الصور والتعليقات التوضيحية وتكتب كتابًا. تنظر هي وبيزلي إلى الأمر على مدار العام، مما يمنحهما الفرصة للتعلم المستمر والإشادة بهذه الشخصيات التاريخية.

اختلاف الناس لا يعني أنهم لا يستحقون
أشارت تروتر إلى أنها أرادت هذا العام تسليط الضوء على أرواح الأمريكيين السود الذين فقدوا بسبب وحشية الشرطة. لقد جمعت 10 أشخاص ترغب في تكريمهم، يعود تاريخ أحدهم إلى السبعينيات.
قالت تروتر لشبكة «CNN» الأمريكية: «أحاول نشر الوعي بأن هذه مشكلة ممنهجة والناس ينقلون هذه الكراهية في قلوبهم من جيل إلى جيل. فمن المهم أن أكون صادقة مع ابنتي بشأن المشاكل التي تواجهها أمريكا. العنصرية ليس لها عمر، لذا فإن الأطفال ليسوا أصغر من أن يتعلموا عنها، لا أريدها مندهشة من حقيقة أن الناس قد يعاملونها بشكل مختلف لمجرد مظهرها».

تدرك «تروتر» الاختلافات والتشابهات بينها وبين ابنتها، وتقول إن وجود ابنة ثنائية العرق قد وسع وجهة نظرها. مضيفة: «لم أفكر في هذه الأشياء من قبل، ساعدتني أمومتي في أن أقوم بدوري في تعليم ابنتي وإحداث التغيير».