حكايا ناس

بسبب البهاق.. فتاة تحول جسدها إلى لوحة فنية

يصيب البهاق الملايين حول العالم كل عام. ويعد من الأمراض الجلدية الشائعة التي تترك بقعًا على الجلد تختلف عن لون الجلد الأصلي بسبب توقف الخلايا عن إنتاج مادة الميلانين.

أصيبت «آش سوتو» في السادسة والعشرين من العمر، بالبهاق في كل جسدها تقريبًا، ما أصابها بالحزن والاكتئاب سنوات طويلة. ولكنها قررت مؤخرًا مواجهة ذلك فحولت جسدها إلى لوحة فنية تشبه خريطة العالم.

تقيم «آش سوتو» في فلوريدا. دفعها حبها للفن إلى تتبع البقع الجلدية التي خلفها البهاق على جسدها، وتمكنت من تحوليلها إلى تحفة فنية تشبه خريطة العالم. وسرعان ما اشتهرت عبر السوشيال ميديا بلقب «الفتاة التي رسمت العالم على جسدها».

اقرأ أيضًا: نجوم عرب يقهرون البهاق.. آخرهم رامي جمال

حولت البهاق إلى تحفة فنية
حولت البهاق إلى تحفة فنية
عرفه الطبيب من أول نظرة، ولم أكن أعرفه وقتها

لم تكن «سوتو» واثقة من نفسها؛ خاصة عندما شُخصت لأول مرة بالبهاق في عامها الثاني عشر. تقول: «عرفه الطبيب من أول نظرة، كم كنت خائفة في تلك اللحظة.. لم أكن أعرف ما هو البهاق، وليس لدي أي علم به».

تعرضت «سوتو» للتنمر من زميلاتها في المدرسة، واضطرت لإخفاء جسدها لسنوات تحت سترات وسراويل ثقيلة، حتى في صيف فلوريدا الحار. وفي النهاية، قررت أن تتحدى نفسها، قائلة: «لا أريد أن أعيش بهذه الطريقة بعد الآن، حان وقت التغيير».

اقرأ أيضًا: فنانة ترسم بعينيها وتحوز على تقدير دولي.. فما قصتها؟

تحفة فنية من البهاق
تحفة فنية من البهاق
بعد تتبع كل قطعة في جسدها بدت كأنها لوحة فنية

مع مرور الوقت، بدأت تخرج «سوتو» مرتدية السراويل والقمصان القصيرة. حتى اليوم الذي نظرت إلى نفسها في المرآة قبل حوالي خمس سنوات، تروي: «بدأتُ في تتبعِ كل بقعة بجسدي، بدت رائعة في المرآة، بدت لي وكأنها خريطة” قررت أن أظهر للناس كم جميلًا هذا المنظر، فربما لن يجدوا البهاق عبئًا بعد اليوم».

استعادت سوتو ثقتها بنفسها من جديد من خلال الفن. الآن، وتأمل أن يؤدي وجودها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إلهام الآخرين لقبول أنفسهم. يُذكر أن «سوتو» لديها حاليًا حوالي 166000 متابع على الانستجرام وتحصل بانتظام على أكثر من 10000 إعجاب في مشاركاتها، تقول: “آمل أن يروا أنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك شخصًا مثلهم في العالم». وتضيف: «عندما تم تشخيصي، لم يكن لدي أي شخص لأتطلع إليه؛ لذا أريد أن تكون منصتي مكانًا آمنًا للأشخاص الذين يمرون بنفس الشيء».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى