الموسيقى التي نحبها.. كيف تغير أجسادنا وذاكرتنا وصحتنا النفسية للأفضل؟
هل سأل أحدنا نفسه من قبل؛ لماذا تتغير حالتنا المزاجية للأفضل عند سماع الموسيقى المفضلة؟، لماذا قد تنقلنا ألحان نرتبط بها إلى عوالم أخرى جميلة وتأثيره على الصحة؟.
ولم تتوقف الأبحاث أو الدراسات يوماً عن التنقيب وراء السحر الخفي للموسيقى وعلاقتها بنفسية الإنسان، بعد أن أثبتت أن للموسيقى تأثير على الذاكرة والحالة المزاحية والعمل، بل أيضاً على ضغط الدم وبشرة الإنسان.
نشرت نتائج دراسات تتعلق بتأثير الاستماع للموسيقى على الحالة النفسية والبدنية للإنسان، وقد اهتم العلماء بدراسة تلك الآثار، ففي دراسة سابقة أجريت عام 1991، ثبت أن الاستماع لموسيقى موتسارت ترفع معدلات الذكاء لدى الأطفال، بينما أثبتت الدراسة الحديثة أن الموسيقى تحفز 6 نقاط أساسية لدى الإنسان.
وهذه هي أبرز تأثيرات الموسيقى الجميلة:

الذاكرة:
تؤثر الموسيقى بشكل فعال في خلايا الذاكرة، وتزيد من فرص استعادة الذكريات الحياتية الجميلة، حيث يُفرز المخ هرمون الدوبامين كنتيجة للتأثر بالجُمل الموسيقية المُحببة.
الحالة المزاجية
تلعب الموسيقى دورًا هاما في تغيير الحالة المزاجية، حيث يتولى هرمون الدوبامين مسؤولية شعور الإنسان بالسعادة والفرح، لذلك ينصح الأطباء النفسيين بتخصيص جزء من اليوم للاستماع لمقاطع موسيقية مفضلة.
العمل
وفقا للدراسة المنشورة على Yahoo Health، فأن سماع الموسيقى المفضلة يزيد من إنتاجية العمل، حيث تؤثر الجمل الموسيقية في المخ وتدفعه للعمل بقوة وكفاءه ونشاط، ما يجعل أداء المهام أبسط وأكثر إتقانا.
القدرة البدنية
عادة ما تلجأ صالات الألعاب الرياضية لتشغيل مقاطع موسيقية طوال اليوم، حيث أثبتت الدراسات أن الموسيقى تساعد الجسم على التدرب لفترات أطول وبشكل أقوى، حيث تحفز المخ على بذل المزيد من الجهد دون الإلتفات للإجهاد.
ضغط الدم
يمكن للمقاطع الموسيقية أن تؤثر في ضغط الدم سواء بالارتفاع أو الانخفاض، ويعتمد ذلك على نوع الموسيقى وسرعتها ومدى صخبها، حيث تعمل المقاطع الرومانسية والهادئة على خفض ضغط الدم للإنسان، والعكس.
الجلد
يمتد تأثير الموسيقى ليشمل الجلد، حيث تؤثر الجمل الموسيقية في الخلايا العصبية للمخ وتدفعه للتواصل مع الجلد تعبيرًا عن الشعور بالسعادة أو استعادة ذكريات جميلة، وهو ما ينعكس من خلال الشعور بالقشعريرة أو الدغدغة البسيطة.