حينما يخرج الرئيس عن وقاره.. عادات الزعماء الأكثر غرابة
عادة ما يرتبط منصب الرؤوساء والملوك بصورة ذهنية لدى الشعوب تتسم بالهدوء والوقار والقدرة على ضبط النفس واتخاذ القرارات، ولكن، ماذا إذا كان الرئيس لا يؤمن بذلك ؟ يتخذ ما يشاء من إجراءات لمعاقبة من يراهم مُقصرين حتى وأن بدت تلك التصرفات غير مناسبة لمنصبة الرئاسي.
ألفا كوندي
في أحد مشاهد مسرحية الزعيم التي جسدها الفنان عادل إمام، ظهر الرئيس ممسكا بقطعة خشبية لمعاقبة الوزراء الذين اصطفوا أمامه، ذلك المشهد الكوميدي تجسد في الواقع بشكل مختلف قليلا، ففي أحد شوارع جمهورية غينيا وخلال جولة للرئيس ألفا كوندي، فقد الأخير صوابه وخرج عن اللباقة، حيث انهال بالضرب على وزير العمل أمام الجميع، فر الأخير هاربًا فركض الرئيس خلفه في الشارع في مشهد أشبه بـ”قتالات الشوارع” في الأفلام الأمريكية.
وعلى الرغم من عدم وجود تصريح رسمي من جمهورية غينيا يُفسر تصرف الرئيس ألفا كوندي، إلا أن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قالوا أنه غضب بسبب سوء إدارة وزير العمل للمهام المكلف بها في الوزارة وإهمال مصالح المواطنين.
جوربانجولي بيرديمحمدوف
والحقيقة أنه على الرغم من الموقف الغريب للرئيس الغيني، إلا أنه ليس الوحيد، حيث عُرف عدد من رؤوساء الدول من قبل بالأفعال والتصرفات الغريبة، من بينهم رئيس جمهورية تركمنستان، جوربانجولي بيرديمحمدوف، والذي أصدر قرار يفرض على الموظفين الذين تخطوا سن الأربعين بصبغ شعرهم باللون الرمادي حتى يُصبح شبيها للون شعره.
واستثني جوربانجولي العاملين في المدارس والمستشفيات فقط من القرار، ولكن اضطرت تلك المؤسسات لشراء صور جديدة للرئيس في 2019 بالشعر الرمادي، بعدما زحف الشيب إلي رأسه.
جيمس مونرو
وعلى غرار رئيس غينيا، ألفا كوندي، حظت الولايات المتحدة الأمريكية قبل سنوات برئيس يُدعى جيمس مونرو، والذي اشتهر اشتهر بالشجار والنزاعات الصبيانية، حيث يُحكى أنه اختلف مع ألكسندر هاملتون، الذي شغل منصب وزير الخزانة والقائد العام للجيش الأمريكي، وتطور الأمر حتى كاد أن يصل للشجار بالأيدى، قبل أن يتدخل صديق مشترك ويفصل بينهما.
كما انفعل مونرو، على وزير الخزانة الأمريكي وليام كروفورد، واحتدم الأمر لدرجة هروب الأخير مسرعًا من مكتبه بعد أن هجم عليه لضربه بـ”كماشة” ساخنة كانت موجودة في الموقد، أيضا عرفت أمريكا أحد العادات الغريبة للرئيس ليندون جونسون، والتي تمثلت في إجراء مقابلاته وهو في الحمام.
وفقا لما ذكره المؤرخ وكاتب السير الذاتية دوريس كيرنز جودوين، فلم يكن جونسون يُفضل التوقف عن الكلام، فإذا كنت معه في أي مكان لن يطلب منك أن تتوقف ليدخل الحمام، بل سيدخل ويقول لك هيا، أكمل ما تقول.
عيدي أمين
أما في أوغندا، فقد حظى الشعب بديكتاتور خلال الفترة من 1971 وحتى 1979، وبغض النظر عن قرارات الإعدام التي أصدرها والتي تتراوح بين 80 ألف لـ500 ألف من العسكريين والسياسيين والعلماء والمدنيين، إلا أنه اشتهر بأفعال غريبة فُسرت على أنها مرض نفسي.
وفقا لما ورد في موقع “all that interesting”، فأن الرئيس عيدي أمين، كان يأكل لحم أعدائه بعد إعدامهم ويطعم باقي الجثة للتماسيح، كما منع دخول المواطنين الآسيويين إلي بلاده لأنه أحب من قبل فتاه من أحد دول آسيا ورفضت الارتباط به، فضلًا عن منحه لنفسه ألقاب من بينها “ملك اسكتلندا” و”الفاتح للإمبراطورية البريطانية” و”الرئيس مدى الحياة”.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email