طفلة تجمع 30 ألف زوج من الأحذية للمشردين
يواجه من هم بلا مأوى أهوالًا من الجوع والتشرد كل يوم في كل مكان من العالم. ومن الجميل أن نشعر بهم ونقدم إليهم مساعدات سواء مادية أو عينية. لكن من الأجمل أن يأتي هذا الاحساس من الأطفال. ومع تزايد وعيها بالمشاكل التي تواجه الفقراء في لوس أنجلوس؛ استطاعت طفلة أن تجمع 30 ألف زوج من الأحذية للمشردين.
اقرأ أيضًا: «كابلات».. مبادرة مصرية لزراعة الفن والجمال داخل أطفال المناطق الفقيرة
أطلقت «سوبيل» طفلة في الثالثة عشر من عمرها، مبادرة خيرية لجمع أحذية للفقراء والمشردين. وعبارة عن برنامج توعية خيري يجمع ويوزع الأحذية لسكان كاليفورنيا الجنوبيين المحتاجين. جزء من برنامجها لترد الجميل لمجتمعها، وللعالم، بقدر ما تستطيع.
30 ألف زوج من الأحذية للمحتاجين
«لاحظتُ أن الكثير من المشردين يعيشون في ظروف مروعة من الصعب أن يحتملها أي شخص آخر. ولاحظت أن الكثير منهم لا يرتدون أحذية». هكذا قالت «سوبيل» في مقابلة مع A Mighty Girl في عمر 12 عامًا، وتساءلت: «لماذا لا يكون لديهم أحذية؟».
منذ اهتمامها بتوفير «أحذية ونعال»؛ استطاعت «سوبيل» جمع أكثر من 30000 زوج من الأحذية المستعملة، من زملائها في المدرسة ومن زملائها لاعبي الكرة الطائرة وعائلاتهم.

زوج من الأحذية يُدخل الفرحة إلى قلوب الناس
عندما تسببت جائحة فيروس كورونا في فرض الإلاق الجبري لأغلب الأنشطة التجارية والترفيهية؛ لجأت «سوبيل» إلى الإنترنت لطلب التبرعات عبر تطبيق Next Door. تقبل «سوبيل» الأحذية التي في حالة جيدة فقط. تقول: «أحاول تقديم أفضل تجربة لجميع الناس. يمكن لزوج جديد من الأحذية أن يضفي بهجة مشرقة على يوم الشخص، ويفتح شهيته على الحياة».
اقرأ أيضًا: طفلة في السادسة تطلق مبادرة لمساعدة ضحايا كورونا
الأحذية هي شيء بسيط، لكن تداعيات عدم امتلاكها يمكن أن يؤثر على كل شيء من الصحة إلى التنقل إلى إمكانية البحث عن عمل. تقول «سوبيل»: «يمكن أن يغير زوج واحد من الأحذية حياة شخص ما».
جوائز تقديرية لجهودها الخيرية
تلقت «سوبيل» العديد من الجوائز التقديرية لجهودها، إلا أن رؤية تأثير عملها في إصلاح العالم على مجتمعها كان بمثابة مكافأة لها. أتاحت زيارة قامت بها مؤخرًا إلى Beach Mission الفرصة لسوبيل لمعرفة كيف يؤتي عملها الشاق ثماره. وقالت لصحيفة لوس أنجلوس ديلي نيوز: «هناك عدد كبير من الأشخاص المشردين في الوقت الحالي، والتحدي بالنسبة لي هو كيف يمكنني مساعدة أكبر عدد ممكن منهم. وفي الحقيقة صرتُ مؤخرًا أشعر برضا لم أعرفه من قبل عن نفسي، وعن مجتمعي».