باعت الممثلة أنجيلينا جولي، لوحة رسمها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، بأكثر من 8 ملايين جنيه إسترليني.
تحمل اللوحة اسم «برج مسجد الكتبية»، وتصور المناظر الطبيعية المغربية. انتهى تشرشل من رسمها بعد انقضاء مؤتمر الدار البيضاء في عام ١٩٤٣م، ثم منحها لاحقا إلى الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت، كتذكار لزيارتهما إلى مراكش. وبعد وفاة «روزفلت» في عام 1945، انتقلت اللوحة إلى ابنه إليوت، الذي باعها في عام 1950 إلى جامع لوحات متخصص. ثم بيعت إلى مُنتج سينمائي، أنتج فيلمًا عن تشرشل عام 1964م بعنوان «أروع الساعات».
أُنشئ برج مسجد الكتبية في أعقاب مؤتمر الدار البيضاء، إنه العمل الوحيد الذي رسمه تشرشل خلال الحرب. وربما دفعه التقدم الذي أحرزه الحلفاء في تلك الأثناء؛ أن يرى المغرب كأحد أجمل البلدان التي زارها. وهكذا يرى خبراء الفن المعاصر، أن لوحة «برج مسجد الكتبية» هي أفضل ما رسمه تشرشل، نظرًا لارتباطها بظروف تاريخية مهمة. كما أن منح العمل إلى روزفلت، يشير إلى جهود زعيمين المشتركة للتصدي لخطر دول المحور.
الطبيعة الساحرة بـ 8 ملايين
في عام 1935م؛ زار تشرشل المغرب لأول مرة، وهناك استعاد كلمات مدرسه السير جون لافيري الذي كان يخبره أن الطبيعة هناك لا مثيل لها في العالم. رسم تشرشل حوالي 45 لوحة عن المغرب، مصورًا المباني القديمة والمناظر الطبيعية. من أشهر لوحاته عن المغرب: بركة السمك الذهبية في تشارتويل، مشهد في مراكش، كنيسة القديس بولس، برج مسجد الكتبية.
اشترت أنجيلينا جولي وبراد بيت، لوحة «برج مسجد الكتبية» من تاجر تحف في نيو أورليانز، قبل إقدامهما على الطلاق 2016. وهكذا زادت قيمة مجموعتهما الفنية المُقدرة بـ 18 مليون جنيه إسترليني.
اقرأ أيضًا: لوحات بـ أوراق الذهب.. غوستاف كليمت الطفل المتمرد
وفي دار كريستيز للمزادات في لندن، بيعت لوحة «برج مسجد الكتبية» مقابل 8.3 مليون جنيه إسترليني. يقول نيك أوركارد، رئيس قسم الفن البريطاني الحديث في دار كريستيز: «يسرنا أن نقدم مثل هذه اللوحة ذات الأهمية التاريخية، باعتبارها أبرز ما يميز أمسيات الفن البريطاني الحديث».
بيعت لوحة «السمكة الذهبية في شارتويل»، بمبلغ 1.8 مليون جنيه إسترليني في عام 2014، و«مشهد في مراكش» بـ 1.8 مليون أيضًا. بينما بيعت لوحة زيتية وقماشية تصور ويسكي جوني ووكر المفضل لديه مقابل 983 ألف جنيه إسترليني العام الماضي.
ارتفعت أسعار لوحات تشرشل مؤخرًا، ويرى خبراء الفن المعاصر؛ أن تصويره لجون ليثجو في سلسلة نتفليكس الناجحة «The Crown» ربما أثار المزيد من الاهتمام بأعماله.
