حكايا ناسسلايدر

رحلت في عيد الأم.. الموت يهزم «الجريئة» نوال السعداوي

خاضت حروب كثيرة أثارت الجدل..

توفيت الكاتبة المصرية  الدكتورة نوال السعداوى اليوم (الأحد) عن عمر يناهز 90 عاما.

وخلال دقائق تصدر نبأ وفاتها الأخبار المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتواصل الجدل بشأن أفكارها ومواقفها التي قدمتها خلال مسيرتها الفكرية.

وكانت حالتها الصحية قد تدهورت في الأيام القليلة الماضية بحسب ما صرحت به ابنتها منى حلمي.

والسعداوي ابنة كلية الطب، وهي كاتبة وكاتبة وروائية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص،  واحدة من أهم الكاتبات المصريات والأفريقيات، وهي ابنة قرية كفر تحلى بمحافظة القليوبية، قد ولدت 27 أكتوبر عام 1931.

أراء صادمة

وكانت السعداوي دائما تصطدم بالعادات والأعراف الاجتماعية، وعرف عنها الأراء التي تثير حفيظة المؤسسة الدينية، وجعلها دوما كاتبة ذات أراء صادمة ومثيرة للجدل، وهو ما قادها للسجن في عام 1981.

بدأت السعداوي آرائها الصادمة من طفلوتها، إذ دائما ما تعرف السعداوي نفسها بأنها “نوال زينب السيد”، ملحقة اسم والدتها خلف اسمها، معتبرة أن الأم “علمتني كل شيء وضحت بحياتها، وأعطتني روح الانفتاح”.

ومن أبرز أراء السعدوي هجومها على المؤسسات الدينية، حيث أثارت تصريحات لها في عام 2018 حول مؤسسة الأزهر جدل كبير.

ورغم أن موقفها من ختان الإناث كان متوافقا مع أراء مجتمعية وطبية حول أنه أمر خاطئ، إلا أنها اعتبرت أن ختان الذكور أيضا خاطيء مثل ختان المرأة،

كما انتقدت السعداوي الحجاب والنقاب معا، واعتبرتهما “ضد الأخلاق ورمزان للقمع واضطهاد المرأة، وهما عادة سيئة وتعبر عن تدين زائف”.

وصدمت السعداوي المجتمع الثقافي برأي في ممارسة الدعارة، قائلة في ندوة عام 2016: «الدعارة مرض ومن الأفضل الاعتراف بوجوده في المجتمع المصري بدلًا من إخفاءه، ووضعه تحت إشراف الحكومة بشكل قانوني يسمح للعاهرات بممارسة الفحشاء مع الرجل الشرقي».

كما أنكرت السعداوي وجود تعدد الزوجات في القرآن الكريم، معتبرة أن تعدد الزوجات يخلق نوعًا من الكراهية بين الأطفال والزوجات ويزيد الجرائم.

أشهر المؤلفات

بدأت رحلتها مع الكتابة في مرحلة الشباب وأصدرت عشرات الكتب التي تُرجم بعضها للغات أجنبية، كما خضعت بعض مؤلفاتها للمنع من التداول.

وتعد  السعداوي أشهر من نادى بتحرير المرأة ، ووضعت مؤلفات حققت صدى واسعا لتناولها قضايا المجتمع بشكل مختلف .

ومن أشهر كتبها (المرأة والجنس) و(توأم السلطة والجنس) و(الوجه العاري للمرأة العربية) و(المرأة والغربة) و(كسر الحدود) و(قضايا المرأة والفكر والسياسة)، كما لها روايات عدة أبرزها (الحب في زمن النفط) و(زينة) و(الغائب) و(موت الرجل الوحيد على الأرض) وكذلك (سقوط الإمام) التي مُنعت من التداول بتوصية من مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر.

كما ألفت عددا من المسرحيات مثل (الصورة الممزقة) و(إيزيس) و(الحاكم بأمر الله) و(الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة).

ودونت السعداوي سيرة حياتها في عدة مؤلفات، أبرزها  (مذكرات طبيبة) و(أوراقي .. حياتي..) و(رحلاتي في العالم) و(مفكرة طفلة في الخامسة والثمانين) و(مذكراتي في سجن النساء) التي ألفتها عن فترة اعتقالها مع مجموعة كبيرة من الكتاب والصحفيين في نهاية حكم الرئيس الراحل أنور السادات.

وحصلت السعداوي على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا وفازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، كما نالت جائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى