صاحبة أكبر مطعم في غانا.. بعد 35 عامًا تعود لبلادها وتحول الفشل إلى نجاح
كثير من الأفارقة تركوا أوطانهم نتيجة الجوع والحروب والتشرد، ولذلك يحلمون دوما بالعودة إلى أفريقيا، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأوطانهم. أحد الأشياء التي يقوم بها الكثير منهم عند العودة إلى ديارهم هو إنشاء مشروع تجاري كمصدر للرزق وخلق فرص عمل. تلك رحلة ملهمة في غانا نسلط الضوء عليها. قصة نجاح نانا أما سيروا، التي نجحت مؤخرًا في أن تصبح صاحبة أكبر مطعم في غانا.
مطعم على طراز أفريقي
بعد 35 عامًا من الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ عادت نانا أما سيروا إلى محل ميلادها، وشيدت مطعمًا بلمسة من ثقافة اشانتي. وضمت له فرقة موسيقية، وكاريوكي، وبار كونتيننتال وآخر محلي. بالإضافة إلى حرصها على وجود قسم VIP، ومجموعة من المأكولات المحلية، ومجموعة أطباق أفريقية مميزة.
اقرأ أيضًا: «رحمة».. أصغر «معلمة» في سوق السمك.. البحر واحد والشقاء أنواع
تقول «سيروا»، في لقاء لها مع مدونة الفيديو ودي مايا، إن الثقافة المحلية كانت مصدر إلهام لها لتصبح صاحبة أكبر مطعم في غانا، حتى يتمكن الغانيون الآخرون الذين يعيشون في الخارج لفترة طويلة من القدوم، والشعور بمدى جمال ثقافة أشانتي، والعيش في بيئة أفريقية.
صاحبة أكبر مطعم في غانا: أفريقيا وجهة الاستثمار التالية
تقول «سيروا» إن أفريقيا لديها كل شيء تقريبًا كي تصبح الوجهة الاستثمارية الكبيرة التالية. موضحة: «أريد أن يعرف إخوتي وأخواتي أن الطريقة التي اعتادت عليها أفريقيا لم تعد هي الطريقة التي تسير عليها الأمور حاليًا. أفريقيا هي جذورنا، ولذلك علينا أن نعود لنبني وطننا الأم».
قصة أكبر مطعم في غانا
تكثر قصص رواد الأعمال الذين حولوا مآسيهم إلى نجاح. «سيروا» واحدة من هؤلاء. كانت بداية مشروعها حزينة. حيث احترق المشروع في البداية واضطرت إلى إعادة البناء. على الرغم من أنها كانت حزينة، إلا أنها لم تسمح للحادث المؤسف أن يثبط عزيمتها، بل دفعها إلى البدء من جديد.
كما تروي كيف انهارت شركة السبا التابعة لها، الواقعة في العاصمة الغانية أكرا، بسبب أخلاقيات العمل السيئة لموظفيها. كشفت أنها ضخت 150 ألف دولار في العمل. قالت: كانت تلك أول مرة أحاول فيها في غانا وفشلت.
من مطعم إلى قرية سياحية
تقوم الآن بتحويل مطعمها إلى “قرية” حيث يمكن للسياح والزوار الآخرين القدوم والإقامة والاستمتاع بمجموعة واسعة من الخدمات التي تقدمها. كجزء من القرية، تقوم ببناء فندق ومواقع جذب سياحي أخرى. الفكرة الكاملة وراء القرية هي إعادة “الإحساس المجتمعي” الذي كان لدى الأفارقة في الماضي.
اقرأ أيضًا: مطعم يقدم آلاف الوجبات للمشردين مجانًا في ظل كورونا
وكررت دعوتها للغانيين للعودة إلى ديارهم والمساهمة في بناء اقتصاد غانا. مع الاعتراف بالتحديات الهيكلية في تأسيس شركة في غانا. وتؤكد «سيروا» حقيقة أنه يمكن التغلب على كل هذه الصعاب، طالما أن هناك رغبة حقيقية للعمل والشروع في البناء.
