الصحف العالمية: موكب نقل المومياوات تاريخي وفريد من نوعه


تابع العالم أمس، موكب مصر لنقل 22 مومياء من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط.
أعاد هذا الحدث الفريد من نوعه لفت نظر العالم إلى حضارة مصر العظيمة. انطلق موكب نقل المومياوات على طول كورنيش النيل من المتحف المصري المطل على ميدان التحرير، وشمل الموكب مومياوات 18 ملكا، و4 ملكات، تنتمي إلى المملكة القديمة، التي حكمت مصر بين 1539 قبل الميلاد و 1075 قبل الميلاد.
شمل الموكب الملوك: رمسيس الثاني والثالث، سيتي الأول وتحوتمس الثالث، والرابع، والملكة حتشبسوت. وبعضا من ملوك وملكات من الأسرة ١٧ حتى الأسرة العشرين، مصحوبين بالخيول والعربات وسط عدد من نجوم السينما والمشاهير المصريين.
“هذا العرض حدث عالمي فريد لن يتكرر”. هكذا قال وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني. وغمرت الأنوار واللافتات الطريق، المخصص للموكب، مرورا بمنطقة الحدائق الراقية المحيطة بكورنيش النيل.
ويذكر أن مدينة الفسطاط مدينة قديمة بنيت بعد الفتح الإسلامي لمصر في 641م. وسيكون المتحف الجديد، المتحف المصري الوطني للحضارة، مثواهم.

الصحافة العالمية: موكب تاريخي مبهر
دُفنت المومياوات في الأصل منذ حوالي 3000 عام في مقابر سرية بوادي الملوك وموقع دير البحري القريب. كلا المنطقتين بالقرب من مدينة الأقصر الجنوبية. تم التنقيب عن المقابر لأول مرة في القرن التاسع عشر. بدأت مراسم التحية بـ21 طلقة، مصحوبة بالأضواء والموسيقى.
تناولت العديد من الصحف العالمية موكب نقل المومياوات المصرية، كأحد أبرز الأحداث العالمية. حيث وصفته صحيفة رويترز بأنه موكب تاريخي. وأشادت صحيفة الديلي ميل بأسلوب نقل المومياوات في علب محملة على شاحنات مزينة بأجنحة وتصاميم فرعونية أصيلة.

عرض مبهر حسب الديلي ميل
شدد الأمن في العاصمة، حيث أغلقت السلطات الشوارع الرئيسية والتقاطعات على طول الطريق المؤدي إلى المركبات بطيئة الحركة. تبع الحراس على الخيول والمشاهير والموقّعون المصريون الموكب. قال النجم السينمائي حسين فهمي في فيديو ترويجي رسمي: مجددا مصر تبهر العالم بحدث منقطع النظير.
بدأ الحدث عند غروب الشمس، وتم بثه على الهواء مباشرة على التلفزيون المصري ومحطات الأقمار الصناعية الأخرى في البلاد. كما تقوم وزارة السياحة والآثار ببثها على الهواء مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي.
عرض ذهبي للفراعنة حسب النيو يورك تايمز
بدأ “العرض الذهبي للفراعنة” في ميدان التحرير، حيث كشفت السلطات رسمياً عن مسلة وأربعة تماثيل لأبي الهول لتزين الآن أشهر ميدان في القاهرة.

احتفال فخم حسب رأي سي إن إن
حسب سي إن إن ما حدث أمس كأنه حبكة فيلم، احتفال فخم بتاريخ مصر ومشروع لنقل بعض أعظم كنوزها إلى منشأة جديدة ذات تقنية عالية. وقد قوبل العرض بـ 21 طلقة تحية وانضمت إليه فرقة عسكرية. تم نقل المومياوات على عربات مزينة بشكل خاص مع كتابة أسمائها بالهيروغليفية المصرية القديمة وكذلك باللغة العربية.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تويتر هذا المشهد المهيب دليل جديد على عظمة الشعب (المصري) حارس هذه الحضارة الفريدة التي تعود جذورها إلى عمق التاريخ. أدعو كل المصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الذي لا مثيل له مستحضرًا روح الأجداد العظماء الذين حافظوا على الوطن وخلقوا حضارة تفتخر بها البشرية جمعاء- لمواصلة مسيرتنا التي بدأناها: طريق البناء والإنسانية.

تحضير المومياوات
قاد الدكتور مصطفى إسماعيل، رئيس قسم الحفظ في معمل حفظ المومياوات وغرفة التخزين في NMEC فريقًا مكونًا من 48 شخصًا لإعداد المومياوات الملكية. وقال لشبكة CNN إن عملية الحفظ تتضمن وضع كل مومياء في كبسولة نيتروجين خالية من الأكسجين يمكن أن تحافظ عليها دون أن تتضرر من تأثيرات الرطوبة ، خاصة أننا نتحدث عن البكتيريا والفطريات والحشرات. الكبسولة محاطة بمادة ناعمة توزع الضغط وتقلل الاهتزازات أثناء النقل.
عندما تصل المومياوات إلى NMEC سيكون لوحدات العرض نفس الظروف تمامًا مثل كبسولات النيتروجين. ويضيف إسماعيل: لذلك لن يكون هناك أي صدمة للمومياء عندما نأخذها من الصندوق ونضعها في هذه الوحدات. سترافق كل مومياء أي متعلقات يتم اكتشافها بجانبها، بما في ذلك توابيتهم.

فريد وتاريخي وحساس حسب واشنطن بوست
ووصفت واشنطن بوست الحدث بأنه عالمي وفريد من نوعه وتاريخي. كما وصف الموكب بأنه مهمة حساسة حيث تم نقل جميع المومياوات البالغ عددها 22 في كبسولات محكمة الغلق بالنيتروجين مصممة لحمايتها من التحلل. ومن الجدير بالذكر إعلان وزارة السياحة المصرية عن افتتاح معرض المومياوات الملكية في 18 أبريل القادم.