العثور على حطام مدمرة أمريكية يعيد ذكرى «خليج ليتي»

عثر مستكشفون أمريكيون قبالة سواحل الفلبين، على حطام مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وتبيّن للبعثة الأمريكية أن القوس والسطح والجزء الأوسط في وضع سليم، ولا يزال رقم الهيكل 557 ظاهرًا.
كتب فيكتور فيسكوفو قائد الغواصة، عبر صفحته الرسمية عبر «تويتر» قائلا: «لقد أجرينا للتو أعمق عملية غوص في التاريخ. وعثرنا على حطام المدمرة يو إس إس جونستون».
وذكر مؤسس شركة «كالادان أوشيانك» المتخصصة في التقنيات تحت الماء، أن البعثة عثرت على حطام المدمرة على عمق 6500 متر. وأوضحت الشركة أن الطاقم تمكن خلال غطستين لمدة ثماني ساعات؛ من التقاط صور ومشاهد فيديو للحطام قبالة جزيرة سَمار.
77 عامًا من الاختفاء تحت الماء
غرقت المدمرة الأمريكية التي بلغ طولها 115 مترًا، خلال معركة خليج ليتي، في أعقاب الحرب العالمية الثانية قبل أكثر من 70 عامًا. وتعد «خليج ليتي» أكبر معركة بحرية في الحرب العالمية الثانية، بين القوات الأمريكية والأسترالية المشتركة ضد البحرية اليابانية (آي جاي إن). كانت جزءًا من غزو «ليتي»، وهدفت لعزل اليابان عن البلدان التي احتلتها في جنوب شرق آسيا والتي كانت مصدرًا حيويًا للإمدادات الصناعية والنفطية.

حدد مستكشفون آخرون موقع السفينة في بحر الفلبين عام 2019. لكنّ معظم الحطام كان خارج نطاق مركبتهم التي تعمل بتقنية التحكم عن بُعد. وأضاف فيكتور فيسكوفو في تغريدة له عبر «تويتر»: «حددنا الثلثين الأماميين من السفينة على عمق 6456 مترًا. وهذا الجزء سليم وفي وضعية مستقيمة، فيما تولى ثلاثة منا في غطستين فحص السفينة وتقديم تحية إلى طاقمها الشجاع». مشيرًا إلى أنه لم ينجُ سوى 141 من طاقم السفينة البالغ تعداده 327 عنصرا بحسب سجلات البحرية الأمريكية.
بيانات وملاحظات
ووفقا للبعثة، ما زال اثنان من أبراج السفينة موجودين وكذلك مستودعات لتخزين صواريخ الطوربيد ومجموعة من بطاريات المدفعية. ولاحظ مؤرخ الرحلات الاستكشافية “باركس ستيفنسون” أن الحطام يحمل آثار الأضرار التي لحقت بالسفينة خلال المعركة الشرسة التي حدثت قبل 76 عاما.
وأشار «باركس» إلى أن السفينة الغارقة قد تعرضت لنيران أكبر سفينة حربية تم بناؤها على الإطلاق، وهي البارجة البحرية الإمبراطورية اليابانية ياماتو، وردت على استهدافها بضراوة، مضيفا أن البيانات والملاحظات الميدانية التي تم جمعها، أثناء الغطس سيتم تسليمها إلى البحرية الأمريكية.