حادث خطير.. أوزان «الآنسات» كادت تسقط طائرة

كشفت تحقيقات أن خطأ برمجياً تسبب في إقلاع طائرة تابعة لخطوط “توي” الجوية البريطانية بوزن أثقل من المتوقع.
وحُسبت أوزان الراكبات اللائي سجلن بياناتهن بلقب “Miss” باعتبارها أوزان أطفال.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقريرها، إن شعبة التحقيق في الحوادث الجوية بالمملكة المتحدة (AAIB) وصفت إقلاع الطائرة من مطار برمنجهام إلى جزيرة مايوركا الإسبانية بأنه «حادث خطير».
وزن الآنسات
وأدى تحديث نظام حجز تذاكر الطيران – أثناء تعطل حركة الطائرات بسبب جائحة كورونا – إلى حساب وزن 38 راكبة على متن الطائرة وفق متوسط وزن الأطفال البالغ 35 كيلوجراماً، فيما كان من المفترض حساب أوزانهن وفق متوسط وزن 69 كيلوجراماً.
1200 كيلوجرام
وبسبب هذا الخطأ، أشارت ورقة الحمولة – التي يُعدها كابتن الطائرة لحساب البيانات التي تتطلبها عملية الإقلاع – إلى أن وزن الطائرة من طراز بوينج 737 كان أخف بما يزيد عن 1200 كيلوجرام من وزنها الحقيقي.
ووصف المحققون هذا الخلل بأنه «خطأ بسيط» في نظام تكنولوجيا المعلومات الذي برمجته دولة أخرى يطلق فيها اللقب Miss على الأطفال، بينما يطلق اللقب Ms على الإناث البالغات.
إقلاع آمن
ورغم المشكلة، كانت قوة الدفع المستخدمة للإقلاع من برمنجهام يوم 21 يوليو 2020 «أقل قليلاً» مما ينبغي، ولم يتعذّر تشغيل الطائرة بأمان، حسبما أشارت شعبة التحقيق في الحوادث الجوية.
خطأ متكرر
وأقلعت أكثر من رحلة بحمولة زائدة، كما لحق الخطأ نفسه برحلتين جويتين أخريين لدى خطوط «توي» الجوية البريطانية، حيث أقلعتا من المملكة المتحدة في وقت متأخر من اليوم نفسه بمعلومات حمولة غير دقيقة.
فيما جرى تصحيح خطأ النظام عندما اكتشف قبل الحادث بأحد عشر يوماً، ومع ذلك لم تُصوّب معلومات الرحلات الجوية التي تقرر إقلاعها يوم 21 يوليو.
ولاحقاً، أجرت شركة الطيران فحوصاً يدوية للتحقق من الإشارة للإناث البالغات باللقب Ms في الوثائق ذات الصلة.
وبينما قالت شركة الطيران: «إن صحة عملائنا وطاقمنا وسلامتهم أولوية قصوى».
تصحيح الخطأ
وتابعت: «في أعقاب ذلك الحادث الفردي، صححنا الخطأ الذي اكتشفناه في نظام تكنولوجيا المعلومات. وكما أشرنا في تقريرنا، لم يمس بسلامة الرحلة الجوية».