«فتى الفوانيس».. صاحب رسم السعادة على وجوه مصريين

ساعات قليلة تفصلنا عن رمضان.. شهر الخير واليمن والبركات.. ومع استعداد المصريين لقدوم الشهر الكريم بكل ما يحمله من طقوس جليلة وذكريات جميلة.. كان الشاب عمار أشرف، يخطط للاحفتال بالشهر الكريم بطريقة مختلفة.
تجربة صغيرة
وقف «عمار أشرف» أمام إحدى المحلات المتخصصة في بيع فوانيس رمضان، وقرر شراء بعض الفوانيس صغيرة في البداية لعمل تجربة مبهجة ينشر بها الفرحة على المارة، وإعطائهم الفوانيس.
اقرأ أيضا: بين الرؤية بالأشعة والصور المتعددة.. كيف ترى الحيوانات العالم؟
هدايا بسيطة
يقول عمار أشرف: «اشتريت بكل ما أملك فوانيس علشان أهديها للمارة في الشوارع وأتبسط وأبسط اللي بقابلهم».
وأضاف: «قابلت سيدات ورجال من كبار السن ورأيت كيف نشر الفانوس الصغير السعادة على وجهوههم رغم ظروف بعضهم الصعبة».
بين القاهرة والأسكندرية
انطلق المصور الشاب يجوب عددا كبيرا من شوارع القاهرة، لرسم السعادة على وجوه المهمومين.
وعلى كورنيش الأسكندرية رأى الشاب عمار أشرف العديد من المحتاجين لتلك الفرحة.
لحظات لا تنسى
يوضح: «أنا بصوّر فيديوهات للناس في الشارع، ثم أذهب لأريهم إياها لإسعادهم، فلن أنسى طفلا صغيرا يعمل في العديد من الأعمال القاسية، عندما رأى صورته كان رد فعله بديعًا ورجلًا كبيرًا أيضًا في منطقة الحسين كانت سعادته بالدنيا وما فيها».
وعن كواليس شراء الفوانيس، يؤكد المصور الشاب: «كنت سائرًا في وسط البلد في القاهرة ومعي أحد أصدقائي، وقررت عمل التجربة بشراء 10 فوانيس في البداية، وبعد أن شاهدت فرحة الناس، اشتريت 20 فانوسًا آخر، وكلما أقوم بالتجربة أرى ردود أفعال عظيمة وغير متوقعة من الناس».
دعوات لا تنسى
وعن أكثر ردود الفعل جمالًا، قال «أشرف»: «لم أقمّ بعمل ذلك الأمر للشهرة أو الشو، ولكن أحببت فعلًا ردود الفعل، فالدعوات التي تلقيتها كانت عظيمة ولا تنسى، مثل حديث إحدى السيدات بأنها أفضل هدية تلقتها في حياتها، وستقوم بالاحتفاظ بها أبد الدهر».
إسعاد الناس
ويخطط أشرف لمواصلة إسعاد أكبر قدر ممكن من الناس بإعطائهم هدايا بسيطة، منوهًا: «الفترة اللي جايه قرّرت كمان أعطي للناس سبح رقمية بجانب الفوانيس، وبكل قوتي وأموالي سأكون في الشارع أوزّع البسمة والسعادة على وجوههم».
100 فانوس
وأشار مصور الشارع: «وزعت حتى الآن أكثر من 100 فانوس في الشارع، وطوال الفترة المقبلة سأقوم بإعطاء عدد آخر الهدايا الآخرى الآخرى التي ستسعد القلوب».