عثرت الشرطة السورية في مدينة «السويداء» على جثة طفل ميتاً إثر اقدامه على الانتحار شنقاً تنفيذاً لتعليمات لعبة اليكترونية على هاتفه المحمول هي «لعبة مريم».
وقالت مصادر صحفية سورية إن هذه ليست الحالة الأولى على انتحار الأطفال بسبب «لعبة مريم» المميتة، والتي تسببت في وفاة عدد من أطفال سوريا.
ونقلت شبكة أخبار السويداء المحلية عن مصدر خاص، قوله إن الشرطة عثرت في هاتف الطفل الصغير على «لعبة مريم»، مؤكدا أن الطفل انتحر بسببها.
وأفادت المعلومات الأولية الخاصة بالتحقيق، بأن الطفل «كريم أدهم أبو دهن» 13 عاماً، عثر عليه مدلّى من السقف، ملفوفاً بحبل حول عنقه، لينقل بعدها إلى المشفى الوطني في المدينة. ولم توضح التحقيقات ما إن كان قد عثر على الطفل المنتحر في غرفته بمنزل عائلته أم في مكان آخر.
طفل متفوق
وذكر جيران كريم أن الطفل طالب في المرحلة الإعدادية، وهو متفوق في دراسته، كما أشار إلى أنه وحيد لذويه.
وذكرت الشبكة أن الحادثة ليست الأولى من نوعها في السويداء، فقد سبق وأن انتحر طفل آخر في ريفها صيف 2018، للسبب نفسه.
ودعا نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي الأهالي لمراقبة أجهزة اطفالهم الخلوية وعدم السماح لهم بتنزيل لعبة مريم، التي تسببت في حالة هلع وخوف وقادت مستخدميها إلى الاكتئاب أو الانتحار.
ومع الانتشار الواسع للأجهزة الذكية المحمولة وسط الأطفال، ظهرت ألعاب خطيرة تستهدف شرائح عمرية محددة وتشجعها على إيذاء نفسها، مثل لعبة الحوت الأزرق، التي سبقت لعبة مريم.
وقد وصف متابعون ومستخدمون لـ«لعبة مريم» أنها مرعبة ومدمرة نفسياً إلى أقصى حد، وأكدوا أن بعضهم استخدمها وانتهت بهم لحالة اكتئاب شديدة كلفتهم شهوراً من المعالجة النفسية، إلى الدرجة التي دفعت بعضهم إلى التخلص من هواتفهم المحمولة كوّن اللعبة لا تختفي من الهاتف مهما حاولت إزالتها.
قوانين اللعبة
وحول قوانين اللعبة، فمريم شخصية فتاة صغيرة ضحكتها مخيفة تستدرجك إلى دخول اللعبة وتوجهك وهي تتحدث إليك، وتوجد لك جواً نفسيا رهيباً، وفي البداية تظهر على أنها فتاة قد تاهت عن منزلها وهي تطلب من مستخدمها أن يدلها ويساعدها للوصول إلى المنزل، وتخبره عن اسمه وتثير فضوله لمتابعة اللعبة بطرحها أسئلة اجتماعية وسياسية وكل ما يتعلق بشخصية اللاعب وتجره إلى عالمها لتعزله عن محيطه.
وكلما حاولت حذف التطبيق من جهازك أو إطفاء هاتفك فستجد أن الهاتف يعمل من تلقاء نفسه ويصدر أصواتا مخيفة خاصة بعد منتصف الليل توهمك أنك في عالم الشياطين.
يذكر أن؛ لعبة مريم قصة مستوحاة عن فتاة بالشرق الأوسط عاشت في القرن الثامن عشر تربطها علاقة عميقة مع الأشباح، وتطلب من الللاعب التحكم في سير القصة بحيث يجب عليك مساعدة الفتاة وانقاذها للخروج من الظلام الى النور.
