سوشيال ناس
أخر الأخبار

الخيال أصبح حقيقة| قرد يلعب «فيديو جيم» ببراعة بعد زرع شريحة في رأسه

في لقطات فيديو أذهلت العالم؛ لقرد يلعب «فيديو جيم» ببراعة بعد أن نجاح تجربة زرع شريحة «إيلون ماسك» عليه؛ فلم تعد المشاهد المتعلقة بزرع الشرائح الإلكترونية، التي تعمل بتقنيات الذكاء الإصطناعي داخل الجسم والدماغ،  تقتصر على أحداث أفلام ومسلسلات الخيال العلمي فقط.

 قريبا ربما نشاهد عمليات جراحية فعلية تندمج فيها شرائح الذكاء الإصطناعي. يبدو أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، استطاع الدمج بين ذكاء البشر والذكاء الاصطناعي، مما قد يفتح الباب أمام قدرات غير مسبوقة لا نتوقعها.

شريحة إيلون ماسك
شريحة إيلون ماسك

ففي مشهد غير مسبوق، نجح القرد “بيجر” الذي يبلغ 9 سنوات، في ممارسة لعبة فيديو، بعد 6 أسابيع من خضوعه لزراعة شريحة إلكترونية في دماغه.

وظهر بيجر” مؤخرا في مقطع فيديو أصدرته شركة “نيوالينك” ، التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، وهو يمارس لعبة “بونج”، لكن بعقله.

وأظهر  المقطع كيف كان القرد يعتمد على عصا إلكترونية لتحريك مؤشر يظهر على شاشة يتتبع من خلاله حركة مربع برتقالي اللون.

وتحتوي الغرسة الصغيرة التي طورتها “نيورالينك” على أكثر من 3 آلاف قطب كهربائي، متصلة بخيوط مرنة سمكها عشر سمك الشعرة، وقادرة على مراقبة حوالي ألف خلية عصبية.

وأجرت الشركة، العام الماضي، اختبارات على خنازير زرعت رقائق كمبيوتر في أدمغتها وعرضت إشارات عصبية في الوقت الفعلي من أحد الحيوانات.

عملية زراعة الشرائح

وأوضح ماسك أن شركة “نيوالينك”  قامت بعمل شرائح مزروعة في جمجمة القرد ، تعمل على تنسيق الإشارات العصبية، وتساعده على تأدية مهام جديدة بمهارة .

فيما تعلم القرد”بيجر”  كيفية التعامل مع جهاز كمبيوتر، من أجل الحصول على مكافأة، هي كوب من عصير الموز.

وقال ماسك أن إحدى شركاته زرعت شرائح في دماغ قرد لتدريبه على تأدية ألعاب الفيديو ، مضيفا بأنه من غير الممكن رؤية مكان الزرع، والقرد سعيد ولا يشعر بشيء.

وكانت شركة “نيورالينك” تحاول  معرفة ما إذا كان بإمكانها استخدام رقاقاتها لجعل القرود تلعب مع بعضها بعضا.

تجارب بشرية

وأعلن إيلون ماسك في فبراير الماضي، إن شركته الناشئة “نورالينك” المتخصصة في أبحاث للربط بين دماغ الإنسان والكمبيوتر، يمكن أن تبدأ تجارب بشرية في وقت مبكر من العام الحالي إذا سارت الأمور على ما يرام.

وفقا لموقع “ذا هيل”تهدف الشركة الناشئة “نورالينك” إلى زرع شريحة كمبيوتر في الدماغ البشري للمساعدة في علاج حالات مثل الخرف والزهايمر والشلل الرعاش وإصابات الحبل الشوكي.

وفي ذلك  كتب أحد مستخدمي تويتر عبر حسابه تغريدة لماسك قال فيها إنه تعرض لحادث سيارة منذ 20 عاما وأصيب بالشلل من الكتفين منذ ذلك الحين، وعبر عن استعداده للمشاركة في الدراسات السريرية في “نيورالينك”.

أما على المدى البعيد فتحدث ماسك متطلعا إلى تحقيق درجة من التعايش بين البشر والذكاء الاصطناعي.

وأضاف ماسك أن التكنولوجيا يمكن أن تمكن الناس أيضا من التواصل من خلال عقولهم أو حفظ حالة أدمغتهم لذلك عندما يموتون يتم تحميلها على جسد آخر.

يذكر أن شركة ” نورالينك ” تأسست بشكل سري عام 2017 وعملت على تجنيد العلماء والمزيد من المهندسين والمبرمجين للإنضمام إليها لتطوير رؤيتها المستقبلية.

مخاطر الذكاء الإصطناعي

وعلى الرغم من كل إنجازات ماسك، فقد انتقده بعض العلماء بأنه يميل إلى المبالغة في مدى سرعة تقدم التقنيات التي يعمل عليها

وفي هذا السياق حذرت صحيفة جارديان البريطانية عام 2019 من المخاطر المترتبة على تطوير الأجهزة الذكية لتمتلك قدرات تضاهي قدرات الإنسان العقلية.

وقالت الصحيفة إن مخاطر برمجة الأجهزة الذكية للقيام بالأعمال كما يقوم بها البشر عديدة، في مقدمتها عدم قدرة مخترعي تلك الآلات على تفسير المعلومات التي اكتسبتها الآلات التي اخترعوها.

كما أكدت الصحيفة أن على مهندسي البرمجيات والقائمين على تطوير الذكاء الاصطناعي أخذ التبعات الأخلاقية لعملهم على محمل الجد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى